SWED24: سجّلت شرطة منطقة ستوكهولم رقماً قياسياً جديداً في عدد الأشخاص الموقوفين حتى نهاية شهر مارس الماضي، حيث بلغ عددهم 559 شخصاً، مقارنة بـ 521 شخصاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي. هذا الرقم يشمل الموقوفين من إقليم ستوكهولم وكذلك جزيرة غوتلاند، ويعد الأعلى منذ بدء تسجيل هذه البيانات.
ووفقاً للشرطة، فإن عدداً من هؤلاء الموقوفين هم من القُصّر تحت سن الثامنة عشرة، ما يعني أن احتجازهم يتم بموجب قوانين خاصة، مثل قانون رعاية الشباب (LVU)، والذي يسمح للسلطات بنقلهم إلى مؤسسات متخصصة بدلاً من الحبس التقليدي.
في ظل هذه التطورات، تشير الإحصاءات إلى تراجع كبير في جرائم القتل، لا سيما تلك المرتبطة بعالم الجريمة المنظمة. ففي عام 2024، تم تسجيل 25 حالة قتل في المنطقة، مقارنة بـ 44 حالة خلال عام 2023.
ويرى مراقبون أن هذا الانخفاض مرتبط جزئياً بتكثيف عمليات الشرطة وتوسيع نطاق الاحتجازات الاستباقية. ومع ذلك، تحذر السلطات من أن الخطر لم ينتهِ بعد.
الشرطة: “العنف قد يتخذ أشكالاً جديدة”
في بيان صحفي، أكّد ماغنوس موفيتز، نائب قائد شرطة منطقة ستوكهولم الشمالية، أن موجة العنف لم تُكسر تماماً، بل قد تعود بأشكال مختلفة.
وقال موفيتز، مشدداً على ضرورة الحذر المستمر من تحولات المشهد الإجرامي: “العنف لا يختفي، بل يمكن أن يتجسد في صيغ جديدة، مثل التفجيرات، والتهديدات، والابتزاز، أو الاعتداءات العنيفة الفردية”.
ورغم التراجع في حوادث إطلاق النار، إلا أن السلطات تتابع بقلق ظهور أنماط جديدة من التهديدات، وسط تزايد القلق من تطور الأساليب الإجرامية، خصوصًا في ظل استقطاب شبكات الجريمة لأشخاص دون السن القانونية.