SWED 24: رغم انخفاض معدلات الولادة، إلا أن قطاع رياض الأطفال في السويد سيواجه نقصًا حادًا في عدد معلمي رياض الأطفال خلال السنوات القادمة. الأعداد الحالية من الخريجين لن تكون كافية لتعويض المعلمين الذين يتقاعدون أو يتركون المهنة.
وتشير تقديرات المجلس الوطني للتعليم في السويد إلى أنه بحلول عام 2038، سيكون هناك نقص بنحو 10,600 معلم مؤهل، معظمه من معلمي رياض الأطفال (10,500 معلم).
تقول سانا فنت، مستشارة التعليم في المجلس الوطني للتعليم: “لقد فوجئنا بهذه الأرقام، كنا نتوقع أن يؤدي انخفاض أعداد المواليد إلى تقليل الحاجة للمعلمين، لكن التوقعات جاءت مخالفة لذلك”.
من بين الأسباب الرئيسية للنقص:
- التقاعد: نسبة كبيرة من معلمي رياض الأطفال يقتربون من سن التقاعد.
- الانتقال إلى وظائف أخرى: تشير البيانات إلى أن المزيد من معلمي رياض الأطفال يتركون المجال للعمل في مهن أخرى.
وتعزو سانا فنت هذا التحول إلى ظروف العمل: “الكثير من معلمي رياض الأطفال يعانون من ضغوط العمل ونقص في الكوادر المؤهلة، مما يدفعهم للتخلي عن المهنة”.
آنا أولسكوج، رئيسة نقابة المعلمين في السويد، تشارك هذا الرأي وتقول: “العمل في رياض الأطفال بات مرهقًا للغاية. هناك نقص في الوقت المخصص للتخطيط، ولا توجد قيود واضحة على أحجام مجموعات الأطفال، بالإضافة إلى غياب الكوادر المؤهلة”.
حلول محتملة
من المنتظر أن يتم تقديم اقتراحات جديدة في مارس لتنظيم وقت التدريس والتخطيط لمعلمي رياض الأطفال. كما يحتاج القطاع إلى جذب المزيد من العاملين الجدد والاحتفاظ بالموجودين من خلال تحسين ظروف العمل.
ورغم أن أعداد الخريجين الإجمالية في المجالات التعليمية كافية لتغطية الاحتياجات، إلا أن هناك نقصًا في معلمي بعض التخصصات مثل التعليم المهني والتعليم الخاص.
تقول سانا فنت:”العمل في تحسين بيئة العمل في رياض الأطفال والمدارس يجب أن يكون أولوية، خصوصًا مع تزايد مخاوف العاملين من التهديدات والعنف”.