عبد الله مرعي شاب يبلغ من العمر 36 عاماً، يُعتبر من الناشطين المهاجرين الذين لهم صوت في أوساط الجاليات ومنصات التواصل الاجتماعي والمنظمات المدنية، وكذلك في مجال الصحافة السويدية.
في 11 أيلول/ سبتمبر المقبل 2022 يخوض مرعي تجربة سياسية جديدة تماماً في حياته، تدفعه الرغبة في التغيير، فهو مرشح عن حزب الوسط السويدي في ستوكهولم للانتخابات البرلمانية.
يقول مرعي لـ SWED 24 عن نفسه: “عمري 36 عاماً، وأنا متزوج ولدّي طفلة وأعيش في العاصمة ستوكهولم.
درست الاقتصاد في جامعة دمشق وعملت في أحد البنوك قبل قدومي إلى السويد عام 2013 حيث سكنت في مدينة مالمو وكنت متطوعا في الصليب الأحمر وفي مكتبة مالمو المركزية من أجل تعلم اللغة بسرعة ومساعدة أقراني من القادمين الجدد.
“البدايات في السويد”
لم تكن البدايات سعيدة وانتظرت طويلا قرار الاقامة وخلال فترة الانتظار عملت في عدة أماكن منها سوق الخضار والمطاعم العربية في مدينة مالمو حتى حصلت على الاقامة لتبدأ الرحلة حيث انتقلت إلى اوبسالا والتحقت ب Kortavägen وحصلت على عمل في أحد البنوك السويدية 2015 وبدأت بنفس الوقت الكتابة في جريدة Metro ك Krönikör لاكون وبكل فخر اول سوري من القادمين مؤخرا إلى السويد يحصل على هذه الوظيفة.
كتبت عن مواضيع كثيرة تخص الهجرة وسوق العمل والاندماج والعوائق التي تقف في وجه القادمين حديثا إلى السويد .
نالت مقالاتي الكثير من ردات الفعل الإيجابية والسلبية وفتحت باب النقاش واسعا حول مواضيع الهجرة وحصل الكثير من المقالات على أكثر قراءة .
حصلت مقالة ( لا تلقوا باللوم علينا نحن المهاجرين ) على الأكثر قراءة في عام 2018..
انتقلت بعد ذلك إلى العمل في إحدى الشركات الهندسية في ستوكهولم ومازالت اعمل هناك حتى اليوم . ترشحت لاكون عضوا مجالس إدارة عدة جمعيات منها kompis Sverige-Diversity – Lärorlika foundation ) وتم انتخابي عام 2019 كناطق في Friluftsfrämandet في Tyresö.
وفي العام الماضي تم انتخابي كعضو مجلس ادارة في الأمم المتحدة في السويد.
عملت دائما على إيصال الصوت إلى السياسيين في قضايا تخص الهجرة ومنها إيقاف طرد الكفاءات من السويد وحملة أخرى للمطالبة بالإقامة الدائمة للجميع . حيث قمت بحملة تضمنت جمع تواقيع للمطالبة بإقامة دائمة تخلله مسير من يوتوبوري إلى ستوكهولم وتم جمع أكثر من حوالي اربعين الف توقيع وتم تشكيل لجنة وعقد اجتماعات مع ممثلين من كل الأحزاب السويدية حيث تم تسليم مطالب والتأكيد على أهمية الاقامة الدائمة ومطالبة السياسيين باتخاذ قرارات هجرة أفضل وأكثر تسامحا.
Nysvenskar i Sverige
قمت بتأسيس مجموعة على الفيسبوك اسمها Nysvenskar i Sverige وهدفها تسليط الضوء على أهمية القادمين حديثا ودورهم الفعال في مجتمعهم الجديد .
في الفترة الأخيرة قمت بالرد على التصريحات العنصرية الصادرة عن جيمي اوكسيون رئيس حزب سفاريا ديمقراطنا من خلال مقالة نشرتها في واحدة من أكبر الجرائد السويدية و لاقى النص صدى وتفاعل كبير .
انا الآن مرشح عن حزب الوسط للانتخابات البرلمانية عن دائرة ستوكهولم وطموحي ان اصبح سياسيا واقوم بالتغير الحقيقي داخل اروقة البرلمان.