SWED 24: شهد عام 2024 تراجعًا ملحوظًا في أسعار الكهرباء، ليصبح الأرخص منذ عام 2020، بفضل زيادة إنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس، رغم تقلبات الأسعار الشديدة.
وارتفع إنتاج طاقة الرياح بنسبة 18 بالمائة مقارنة بالعام السابق، متجاوزًا حاجز 40 تيراواط ساعة لأول مرة في التاريخ، حيث بلغ 40.3 تيرا واط ساعة، مقارنة بإنتاج الطاقة النووية البالغ 48.7 تيراواط ساعة. ووفقًا لبيانات منظمة Energiföretagen، إذا استمر هذا النمو بنفس الوتيرة، فقد تتجاوز طاقة الرياح إنتاج الطاقة النووية بحلول نهاية عام 2025 أو 2026.
تقلبات أسعار غير مسبوقة
وشهد عام 2024 تسجيل حوالي 700 ساعة بأسعار كهرباء سلبية في بورصة الكهرباء Nord Pool، وهو ضعف عدد الساعات المسجلة في عام 2023. ويرجع ذلك إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة التي تتسبب في تقلبات حادة في الأسعار عند زيادة الإنتاج، مثل أيام الصيف المشمسة أو الأيام العاصفة.
وقال ماغنوس ثورستينسون، محلل سوق الكهرباء في منظمة Energiföretagen: “عندما يكون الإنتاج مرتفعًا من الرياح والشمس، تنهار الأسعار بسرعة، ما يجعل من الصعب تبرير الاستثمارات الجديدة في هذه القطاعات.”
عرض يفوق الطلب
رغم زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 5 بالمائة، إلا أن الاستهلاك المحلي لم يرتفع بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة صادرات الكهرباء، التي اقتربت من مستويات قياسية سجلت في عام 2022، بينما تراجعت واردات الكهرباء بنسبة 23 بالمائة عن عام 2023.
وعلى الرغم من الاستقرار النسبي في الأسعار خلال العام، شهدت ديسمبر تقلبات حادة بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا، ما أثر بشكل خاص على جنوب السويد. هذا التقلب، المعروف في ألمانيا بـ Dunkelflaute، يحدث عندما يتوقف إنتاج الرياح والطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد.
تواجه سوق الكهرباء تحديات كبيرة، حيث من المتوقع أن تقدم Svenska kraftnät بالتعاون مع نظرائها الأوروبيين مقترحات حول تقسيم جديد لمناطق الكهرباء في نهاية يناير، مما قد يؤثر على توزيع الأسعار وإنتاج الكهرباء في المستقبل.