أثارت تصريحات لزعيمة حزب المسيحيين الديمقراطيين السويدي، “إيبا بوش”، جدلاً واسعاً في البلاد، بعد أن طالبت “الإسلام بالتكيّف” مع القيم الأوروبية، في تصريحات اعتبرها مُعارضون “استهدافًا غير مُبرر للمسلمين”.
وكانت “بوش” قد صرحت لصحيفة “Dagens Nyheter” بأنّ “أوروبا ستُواجِه خطرًا إذا لم تُواجِه الإسلام الذي يُمارَس بطريقةٍ لا تتوافق مع القيم الأوروبية”.
كما أضافت أنّ “الإسلام يجب أن يتكيّف، وأن أولئك الذين ليسوا على استعداد لتكييف ممارستهم للإسلام لا مكان لهم في أوروبا أو في السويد”.
مُواجهة وتبادل اتهامات
وواجهت “بوش” انتقاداتٍ لاذعةً على خلفية هذه التصريحات، حيث اتّهمها مُعارِضون بـ “إذكاء خطاب الكراهية ضدّ المسلمين” و”الترويج لخطاب شعبوي يستهدف مكاسب انتخابية”.
وخلال مُناظرةٍ تلفزيونيةٍ جمعتها مع زعيم حزب الوسط، “محرم ديميروك”، دافعت “بوش” عن تصريحاتها، مُعتبرةً أنّها تعرّضت “للتحريف” و”سوء الفهم”.
وقالت “بوش”: “أنا أرفض تحريف كلامي، فأنا لا أستهدف المسلمين، بل أُطالب بمُواجهة التفسيرات المُتشددة للإسلام التي تُهدد قيمنا ومُجتمعاتنا”.
من جانبه، اعتبر “ديميروك” أنّ تصريحات “بوش” “تُعمّق الانقسام في المُجتمع السويدي”، مُضيفًا: “على “بوش” أن تتوقّف عن التظاهر بأنّها تهتم بمصلحة المسلمين في السويد، فهي في الحقيقة تُصوّرهم كمُشتبه بهم دون أيّ دليل”.
مُقترحات لـ “حماية القيم السويدية”
وطرحت “بوش” مجموعةً من المُقترحات التي ترى أنّها ستُساهم في “حماية القيم السويدية”، منها تشديد قوانين الهجرة ووضع حدّ أقصى لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم السويد سنويًا، بالإضافة إلى منع التمويل الأجنبي لبناء المساجد.
وخلُصت “بوش” إلى القول: “إنّنا نُخوض معركةً قيميّةً يجب أن ننتصر فيها، ولن نتردّد في اتّخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية قيمنا وهويتنا”.
المصدر: Expressen