كشفت دراسة جديدة أن تدهور ظروف العمل، وليس تدني الأجور، هو السبب الرئيسي لهجرة الكفاءات من القطاع الصحي في السويد.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة لوليا للتكنولوجيا، ونشرت بالتزامن مع أزمة القطاع الصحي المستمرة، أن ظروف العمل هي العامل الرئيسي وراء استقالة أعداد متزايدة من العاملين في القطاع، وليس ضعف الأجور.
ووفقًا للدراسة، فإن أكثر من 13 ألف ممرض في السويد لم يعودوا يمارسون مهنتهم، بسبب سوء ظروف العمل.
وقالت كارولينا باردينغ، أستاذة علم العمل في جامعة لوليا للتكنولوجيا: “لا يحصل الممرضون على الدعم الكافي من رؤسائهم، ولا يمتلكون سيطرة على عملهم، ويُطلب منهم العمل لساعات طويلة بوتيرة سريعة، دون الحصول على فترات راحة كافية”.
وأضافت باردينغ: “كما أنّ العديد من الممرضين لا يحصلون على فرص التعلّم وتطوير مهاراتهم”.
وأكدت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل 73 ورقة بحثية، أنّ أهم العوامل التي تشجّع الممرضين على البقاء في وظائفهم هي: الإدارة الجيدة، وتوافر وقت كافٍ للتشاور مع الزملاء، وتحقيق توازن بين متطلبات العمل وإمكانيات العاملين، بالإضافة إلى الاستقرار في مكان العمل.
وأشارت الدراسة إلى أنّ مستويات الأجور لم تكن السبب الرئيسي الذي يدفع الممرضين إلى ترك وظائفهم.
المصدر: TV4