ستكهولم، السويد – استعدوا لعرض سماوي مبهر يوم الأحد القادم، مع وصول زخة شهب الأسديات السنوية، إحدى أروع الظواهر الفلكية في العام.
وستبلغ هذه الظاهرة ذروتها في نهاية هذا الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل، بمعدل يصل إلى 15 شهاباً في الساعة.
ووفقاً لمجلة “Illustrerad Vetenskap” العلمية: “تمتلك الأسديات القدرة على خلق واحد من أضخم العروض الضوئية في سماء الليل، وقد وصل عدد الشهب في بعض السنوات إلى 50 ألف شهاب في الساعة”.
وعلى الرغم من أن زخة هذا العام من المُستبعد أن تصل إلى هذا الحد، حيث من المتوقع أن تحدث الزخة التالية بهذا الحجم عام 2099، إلا أنها ستُقدم عرضاً مُثيراً للإعجاب. وتشير المجلة إلى أن “المُعدل الطبيعي يتراوح بين 12و20 شهاباً في الساعة، مُعظمها ينبعث من كوكبة الأسد”.
تتكون الأسديات من مجموعة من الشهب السريعة والمُشرقة التي تدخل الغلاف الجوي للأرض بسرعات تصل إلى 70 كيلومتراً في الثانية، تاركةً وراءها ذيلاً مُضيئاً في السماء.
وتُنتج الأسديات تقريباً كل 33 عاماً، انفجاراتٍ استثنائية تُعرف باسم “عواصف الشهب”، حيث يُمكن مُشاهدة آلاف الشهب في الساعة.
وقد سُجلت هذه العواصف في أعوام 1833 و1866 و1966 و1999. ومن المتوقع حدوث الانفجار التالي من هذا النوع عام 2032، وفقاً لصحيفة “The Guardian”، وإن كان عام 2099 سيشهد حدثاً أضخم بكثير.
تستمر زخة شهب الأسديات بين 6 و30 نوفمبر، ومن المتوقع أن تصل ذروتها مساء الأحد 17 نوفمبر أو في الساعات الأولى من صباح 18 نوفمبر.
أفضل وقت لمشاهدة الأسديات هو بعد مُنتصف الليل، في وقت مُبكر من يوم 19 نوفمبر. لذا، ارتدوا ملابس دافئة، وجهزوا مشروباتكم الساخنة، واستلقوا في مكان مُظلم لمُشاهدة هذا العرض السماوي الرائع.
المصدر: Marcusoscarsson