ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية ISNA اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر رسمية أن المواطن الإيراني الذي يحمل الجنسية السويدية أحمد رضا جلالي سيُعدم في 21 مايو أيار على أبعد تقدير بتهمة التجسس.
واعتقل جلالي وهو طبيب وباحث في طب الكوارث في عام 2016 خلال زيارة أكاديمية لإيران وحُكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.
أحمد رضا جلالي طبيب كان قيد الملاحقة في إيران حيث اعتاد عقد مؤتمرات وإعطاء محاضرات في مجال تخصصه، طب الطوارئ.
وحُكم عليه بعد ذلك بالإعدام، لاتهامه بنقل معلومات سرية لجهاز الموساد الإسرائيلي لمساعدته في اغتيال علماء نوويين إيرانيين.
ويقول محاميه إنه تم انتزاع الاعترافات منه تحت التعذيب.
في 24 أكتوبر/ تشرين الأول، 2020 تم نقل الدكتور جليلي إلى الحبس الانفرادي في سجن إيفين. وهو واحد من أكبر سجون إيران ويقبع داخله أغلب السجناء السياسيين.
ويوم الثلاثاء 1 ديسمبر/ كانون الأول 2020 أجرى اتصالاً هاتفياً قصيراً مع أسرته، قال خلاله إنه يجرى نقله لتنفيذ حكم الإعدام فيه.
انتقل أحمد رضا جلالي إلى السويد عام 2009 لمواصله مسيرته الأكاديمية، ثم التحقت به أسرته بعد ذلك بعام، حين تم قبوله لدراسة الدكتوراه في معهد كارولينسكا في ستوكهولم.
وانتقلوا بعد ذلك إلى إيطاليا حيث حصل على درجة ما بعد الدكتوراه قبل عودتهم إلى السويد عام 2015.
عاشت الأسرة حياة هادئة قبل رحلة أحمد رضا المشؤومة إلى إيران.
وفي عام 2018 منحت السويد أحمد رضا الجنسية بينما كان معتقلاً في السجن.
ويقول البعض في إيران إن ذلك أثبت أنه كان “عميلاً لدى الغرب”، وهو ما ترفضه زوجته، مضيفة أنهم حصلوا على تصريح الإقامة الدائمة بعد إكمال أحمد رضا للدكتوراه.
كان عالماً يحظى بالاحترام في السويد حيث بحث في كيفية جعل المستشفيات والمناطق تواجه الكوارث.
وماتزال صورته معلقة على لوحة الإعلانات في مستشفى سودرزيوكهوست الذي يحتوي على فرع لمعهد كارولينسكا- بجانب أطروحته للدكتوراه ” التأهب والمستشفيات الآمنة: الاستجابة الطبية للكوراث”.
وظل على اتصال بمشرفته في معهد كارولينسكا البروفيسورة ليزا كورلاند. وكان من المفترض أن يعقد اجتماعاً بحثياً عام 2017، لكنه لم يحضر.