SWED 24: أعلنت النيابة العامة السويدية عن تقديم طلب رسمي لاحتجاز أسامة كريم الذي يحمل الجنسية السويدية، ويُشتبه في تورطه في جريمة حرب خطيرة وعمل إرهابي في سوريا. تشير الأدلة إلى مشاركته مع تنظيم داعش في واحدة من أبشع الجرائم التي وثقتها الحرب السورية، وهي إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بطريقة وحشية. بحسب ما ذكره التلفزيون السويدي، وعدة صحف سويدية صباح اليوم الإثنين.
جريمة هزت العالم: التفاصيل المرعبة
في 24 ديسمبر 2014، أسقط تنظيم داعش طائرة أردنية قرب مدينة الرقة السورية. الطيار معاذ الكساسبة أُسر على الفور، وتم احتجازه في قفص معدني قبل أن يُحرق حيًا في مشهد وثقته كاميرات التنظيم ونُشر عالميًا كجزء من حملته الدعائية.
وقالت النيابة العامة في بيان رسمي: “الطيار كان في حالة عجز تام عن الدفاع عن نفسه أو طلب المساعدة، وتوفي نتيجة الحريق.”
تورط أسامة كريم في الجريمة
وفقًا للنيابة العامة، كان أسامة كريم مسلحًا ومقنعًا أثناء مشاركته في احتجاز الطيار داخل القفص، بينما أشعل أحد أعضاء التنظيم النيران. وصف المدعي العام السويدي رينا ديفغون الجريمة بأنها: “انتهاك صارخ لقوانين الحرب وواحدة من أكثر الجرائم بشاعة التي ارتكبها تنظيم داعش.”
سوابق إرهابية ثقيلة
أسامة كريم ليس غريبًا عن المحاكم الدولية، فقد حُكم عليه بالسجن المؤبد لدوره في هجمات بروكسل 2016 التي أودت بحياة 32 شخصًا. كما كان قد تلقى حكمًا بالسجن 30 عامًا لتورطه في هجمات باريس 2015.
نشأ كريم في حي روزنغورد بمدينة مالمو السويدية، وكان في صغره رمزًا للاندماج الناجح في المجتمع السويدي، لكنه تعرض لاحقًا للتطرف وانضم إلى تنظيم داعش.
أول محاكمة من نوعها
إذا تمت محاكمة كريم في السويد، ستكون هذه القضية هي الأولى من نوعها التي تتناول هذه الجريمة البشعة. وقال المدعي العام هنريك أولين: “حتى الآن، لم يتم تقديم أي شخص للمحاكمة بسبب هذه الحادثة. إذا حدث ذلك، فسيكون هذا أول إجراء قضائي بشأن هذه الجريمة.”
العدالة الدولية: خطوة نحو المحاسبة
تعتزم السلطات السويدية تقديم طلب رسمي لتسليم أسامة كريم لإجراء محاكمة داخل السويد، في إطار الجهود الدولية لتحقيق العدالة لضحايا تنظيم داعش.
وأشار أولين إلى أن الفيديو الذي وثّق الجريمة كان جزءًا من حملة دعاية للتنظيم، مما يجعل القضية رمزًا لوحشية داعش: “هذه الجريمة ليست مجرد حادثة أخرى، بل تمثل رمزًا لوحشية التنظيم، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة خطوة بالغة الأهمية.”