SWED 24: يشهد عدد متزايد من الأطفال في المدارس اتّباع أنظمة غذائية خاصة، رغم عدم وجود دليل طبي على حاجتهم لها، وفقًا لطبيبة الأطفال والحساسية كاترين هولغين.
وتعزو هولغين ذلك إلى “تضخم في الطلب على الحميات الخاصة”، ما ينعكس سلبًا على صحة الأطفال ويشكّل ضغطًا على موارد المدارس.
في بلدية أوسترسوند، أدى ارتفاع الطلب على الأنظمة الغذائية الخاصة إلى اعتماد آلية جديدة، تتطلب تقديم شهادات طبية لتأكيد الحاجة.
تقول هولغين: “وجدنا أن العديد من الطلبات تستند إلى تشخيص ذاتي، ما يُشكّل عبئًا على الموارد المخصصة للأطفال الذين يعانون من حساسية حقيقية”.
وأشارت إلى أن إعداد الطعام الخاص يتطلب مطابخ مخصصة ومعايير دقيقة لضمان خلوه من أي مواد مسببة للحساسية، مما يستهلك وقتًا وموارد إضافية.
تحذير للأهالي: “لا تجربوا بمفردكم”
تدعو هولغين الآباء إلى تجنب فرض حميات غذائية على أطفالهم دون استشارة طبية.
وأوضحت، قائلة: “الأنظمة الغذائية الخاصة قد تؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية للأطفال، ما يتطلب إشرافًا متخصصًا”، تضيف.
كما أكدت على ضرورة التركيز على الأطفال الذين يعانون من حساسية شديدة وضمان توفير بيئة آمنة لهم بعيدًا عن الازدحام غير المبرر.
تأثير سلبي على جودة الحياة
تكشف الأبحاث أن الأطفال الذين يتبعون حميات غذائية خاصة يعانون من جودة حياة منخفضة، تصل إلى مستوى أقل من مرضى السرطان أو السكري.
تقول هولغين: “يشعر هؤلاء الأطفال بالعزلة الاجتماعية، إذ يواجهون صعوبة في المشاركة في الحفلات أو تناول الطعام في الأماكن العامة”.
تشدد هولغين على أهمية استشارة الأطباء عند الشك في وجود حساسية غذائية، مشيرة إلى أن بعض الأعراض قد تكون نتيجة مشاكل صحية أخرى أو ضغوط نفسية، وتقول: “من الضروري إجراء فحوصات دقيقة بدلاً من القفز إلى استنتاجات قد تكون خاطئة”.
ودعت هولغين إلى التوازن بين تلبية احتياجات الأطفال الصحية والحفاظ على الموارد المدرسية، مؤكدة أن المسؤولية تبدأ من الأسرة لتجنب التضخم غير المبرر في الطلب على الحميات الخاصة.