قرر نظام طالبان في أفغانستان إيقاف جميع الأنشطة السويدية في البلاد وذلك بسبب حرق المصحف بالقرب من مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي.
ووفقاً لوكالة الأنباء السويدية، فأن نظام طالبان طلب من السويد بتقديم اعتذار عن حرق المصحف.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في البيان، إنه تم إيقاف الأنشطة السويدية “حتى يعتذروا للمسلمين عن هذا العمل الشرير”.
وذكر مجاهد في البيان ان السويد مسؤولة عن حرق المصحف، ودعا الدول الإسلامية الأخرى الى إعادة النظر في علاقاتها مع السويد.
وحول ذلك، علق وزير المساعدات والتجارة الخارجية السويدية يوهان فورشيل للتلفزيون السويدي، قائلاً: ليست هذه هي الطريقة التي تعمل بها حرية التعبير في السويد. لدينا حق القيام بالأشياء لكن هذا لا يعني اننا كأمة نقف وراء تلك الأشياء او حتى نعتقد انها مناسبة.
حاجة إنسانية كبيرة
ويرى فورشيل ان هناك حاجة لتحليل البيان الصادر عن نظام طالبان، ويعتقد ان الامر سيكون “سيئاً للغاية” إذا أصبح حقيقة.
وقال: إذا كان ما في البيان صحيحاً، فأنه أمر مستهجن، لأن الحاجات الإنسانية في أفغانستان كبيرة جداً. منذ سنوات عدة والسويد تقوم بقدر كبير من العمل الإنساني هناك.
وأوضح، ان السويد لديها عمل انساني مكثف في الوقت الحالي في أفغانستان، وان الحاجة الى ذلك أصبحت أكبر منذ تولي طالبان السلطة قبل عام.
وتابع، قائلاً: “إنها ببساطة حالة طوارئ إنسانية”.
وذكر فورشيل، ان حكومة بلاده ليس لديها أي اتصال مع طالبان.
وقال: انه نظام يضطهد شعبه. لا نريد إضفاء الشرعية عليهم بأي شكل من الأشكال، فنحن نعمل في البلاد (أفغانستان) وسنجد طرقاً للتواصل لتقديم الدعم الإنساني.