كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في مدينة يوتوبوري السويدية، أن طائرات الركاب التي تعمل بالهيدروجين قد تصبح حقيقة في غضون سنوات قليلة، مما يُمهّد الطريق لسفر جوي خالٍ من الانبعاثات الكربونية على الرحلات القصيرة والمتوسطة.
ووفقًا للدراسة، فإن السويد قادرة على تشغيل رحلات جوية باستخدام طائرات الهيدروجين بحلول عام 2028، مع إمكانية زيادة عدد هذه الرحلات بشكل تدريجي في السنوات التالية.
مستقبل واعد للسفر الجوي المستدام
وأشار الباحثون إلى أن الهيدروجين يُمكن إنتاجه من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتقليل البصمة الكربونية لقطاع الطيران.
وأكد البروفيسور توماس غرونستيد، المشارِك في الدراسة، أن “طائرات الهيدروجين ستكون مناسبة بشكل خاص للرحلات القصيرة والمتوسطة التي تشكل النسبة الأكبر من حركة الطيران في السويد ودول شمال أوروبا”.
تصاميم مستقبلية.. من المناطيد إلى المركبات الفضائية!
ولفتت الدراسة إلى أن تصميم الطائرات التي تعمل بالهيدروجين سيختلف قليلًا عن الطائرات التقليدية، حيث ستحتاج إلى خزانات وقود خاصة لتخزين الهيدروجين في درجة حرارة منخفضة تصل إلى 250 درجة مئوية تحت الصفر.
وتوقّع البعض أن تشبه هذه الطائرات في شكلها المناطيد الهوائية أو حتى المركبات الفضائية، وهو ما قد يثير بعض المخاوف لدى المسافرين.
تحديات تواجه قطاع الطيران
ولا تخلو فكرة اعتماد طائرات الهيدروجين من التحديات، إذ تتطلب بنية تحتية خاصة لإنتاج وتخزين الهيدروجين في المطارات، كما أن تكلفة تصنيع هذه الطائرات لا تزال مرتفعة نسبيًا في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن العديد من شركات صناعة الطائرات تُجري حاليًا أبحاثًا مكثفة لتطوير طائرات تعمل بالهيدروجين، ويُتوقع أن تُصبح هذه التقنية أكثر انتشارًا وفعالية من حيث التكلفة خلال العقد المقبل.
المصدر: Tv4.se