تتعرض نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار السويدي، لضغوط متزايدة للتحرك بشأن اتهامات بمعاداة السامية التي طالت ثلاثة من السياسيين المحليين في الحزب. هذه القضية أثارت استياءً كبيرًا داخل الحزب، حيث عبّر أعضاء عن عدم رضاهم تجاه كيفية معالجة هذه المسألة الحساسة.
أحد السياسيين المتورطين هو علي حدروس، عضو مجلس بلدية لاندسكرونا، الذي كشفت تقارير صحفية عن نشره محتويات تحمل كراهية لليهود ونظريات مؤامرة، بالإضافة إلى إشادته ببعض الإرهابيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، أُنتقد أوروا قدورة، نائب رئيس الحزب في مالمو، بسبب نشره مقطع فيديو يمجد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى جانب نشره رسائل معادية للسامية. كما يواجه كريستوفر لوندبرغ، رئيس الحزب بأنغريد في يوتوبوري اتهامات بدعمه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المصنفة كمنظمة إرهابية.
وفي الوقت الحالي، يتم النظر في إجراءات فصل علي حدروس من الحزب، لكن لم يتم اتخاذ خطوات مماثلة ضد السياسيين الآخرين.
وأوضح أرون إتزلر، الأمين العام للحزب، خلال مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون السويدي،SVT، أن مثل هذه التصرفات تتعارض مع سياسة الحزب، لكنها لا تستدعي الطرد الفوري دائمًا.
من جهة أخرى، يتزايد الضغط داخل الحزب على دادغوستار للتدخل بشكل أكثر وضوحًا في هذه الأزمة. حيث وصف أحد الأعضاء البارزين في الحزب، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قيادة دادغوستار بأنها “ضعيفة” لعدم اتخاذها موقفًا حازمًا منذ بداية الأزمة، مشيرًا إلى أن القضية كانت تتفاقم منذ أسابيع دون تدخل كافٍ.