SWED 24: كشف تحقيق أجراه برنامج “200 ثانية” الاستقصائي عن قيام شركتين باستغلال الرجال الذين واجهتهم “Dumpen” لمكافحة بيدوفيليا الأطفال على الإنترنت، وذلك من خلال تقديم خدمات “علاج” زائفة مقابل مبالغ مالية طائلة.
وتشير الوثائق التي حصل عليها البرنامج الاستقصائي إلى أن شركة “Impulskollen” التي يديرها “مايكل ستراندبيرغ” و “ميكائيل يوهانسون” تجني أرباحاً هائلة من خلال تقديم خدماتها لهؤلاء الرجال، بما في ذلك الاستشارات النفسية، وإدارة السمعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى محاولة منع وسائل الإعلام من نشر أسمائهم.
وتزعم الشركة على موقعها الإلكتروني أنها تتعاون مع “عدد من علماء النفس والمعالجين ذوي الخبرة الواسعة في هذا المجال”، إلا أن برنامج “200 ثانية” لم يتمكن من تحديد هوية أي من هؤلاء المتخصصين، وتبين أن الشركة لا تملك ترخيصاً لمزاولة الأنشطة الطبية.
وفي الواقع، فإن “الخبراء” الذين يتعامل معهم العملاء هم في الغالب معالجون غير مرخصين أو “مدربون للحياة” ، كما كشف التحقيق.
وأكدت عدة مصادر للبرنامج أن “ستراندبيرغ” مارس ضغوطاً على بعض العملاء لدفع مبالغ وصلت إلى مئات الآلاف من الكرونات، مهدداً إياهم بنشر أسمائهم على موقع “Dumpen” في حال رفضهم.
ورغم نفي كل من “Impulskollen” و “Dumpen” وجود أي علاقة مالية بينهما، إلا أن الوثائق التي اطلع عليها برنامج “200 ثانية” تكشف عن حصول “Dumpen” على نسبة من الأموال التي يدفعها العملاء لـ”Impulskollen”.
وتشير “Dumpen” إلى أن “Impulskollen” تدفع فقط مقابل الإعلانات على موقعها، لكن التحقيق يكشف عن وجود اتفاق سري بين الطرفين.
وتعليقاً على هذه الاتهامات، نفى “ستراندبيرغ” ممارسة أي ضغوط على العملاء، مؤكداً أن شركته لا تضمن لهم عدم النشر على “Dumpen” أو في وسائل الإعلام الأخرى.
المصدر: Aftonbladet