ثلاثة أرواح تخطفها الأمواج في أسبوع واحد! هكذا دقت أجراس الخطر معلنة عن موسم جديد من حوادث الغرق، تاركةً خلفها عائلات غارقة في الحزن.
فمع اشتداد وطأة الحرارة، يتجه الكثيرون نحو شواطئ البحار والمياه العذبة، غافلين عن أن الخطر قد يكمن خلف موجة هادئة.
“الناس يعتقدون أن الغرق صراخ وعويل، لكنه في الحقيقة أشبه بِهمس الموت الصامت”، هكذا يصف “مايكل أولاسون”، خبير الإنقاذ، المشهد المأساوي. فالضحية، في صراعها المحموم للبقاء فوق سطح الماء، تصبح أسيرة “منعكس الغرق”، عاجزة عن الصراخ أو طلب النجدة.
كيف نميز بين اللهو وبين نداء استغاثة صامت؟
ينبه “أولاسون” إلى بعض العلامات التحذيرية: سباح يبدو متعبا، رأس يميل إلى الخلف، فم مفتوح يلتقط الأنفاس، حركات سباحة عشوائية دون إحراز أي تقدم.
“لا تترددوا لحظة!”، هكذا يضيف “أولاسون”، مشدداً على ضرورة التصرف بسرعة عند ملاحظة أي من هذه العلامات.
الاتصال برقم الطوارئ 112، إحضار عوامة أو أي جسم طافي. بالإضافة إلى عدم المخاطرة بالسباحة نحو الضحية إلا إذا كنت مدربا بشكل محترف.
الوقاية خير من العلاج، وهذا ينطبق تماماً على خطر الغرق. فحص مهاراتك في السباحة قبل النزول إلى المياه المفتوحة. كذلك عدم السباحة بمفردك، ومراقبة الأطفال بشكل دائم.
كلها خطوات بسيطة قد تجنبك فاجعةً لا تُحتمل. فلنجعل من هذا الصيف فرصة للاستمتاع بِنعمة الماء، وليس فرصة لِفقدان أحبائنا.
المصدر: TV4