عن الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد، صدر العدد الأول من مجلة “النوافذ” للعام 2025 – عدد آذار، وهي مجلة إلكترونية فصلية تُعنى بأخبار الجالية العراقية في السويد، وتوثّق جوانب من المشهد الثقافي العراقي في الداخل والشتات.
يأتي هذا العدد متنوعًا وغنيًا بمضامينه التي تجمع بين الأدب والفكر والفنون والذاكرة العراقية، ويستعرض باقة من المساهمات التي تتناول قضايا الهوية، والاغتراب، والإبداع العربي في أوروبا.
في افتتاحية المجلة، يضع القارئ أمام مرآة تأملات في واقع الثقافة العراقية. أما ملف العدد، فيسلّط الضوء على محور فكري أو ثقافي لم يُفصح عنه العنوان، لكنه يندرج في إطار منهج المجلة الذي يسعى إلى إثارة النقاش حول القضايا الملحّة.
ويتضمن العدد مساهمات أدبية لافتة من بينها نص للكاتبة سعاد عمار بعنوان “السويد، الطفولة”، وقراءة نقدية في تجربة الشاعر عبد الكريم كاصد ضمن عمله “حالات معلّقة”، إضافة إلى دراسة للناقد موسى الحالوب، ونصوص للكاتب حسين سرمك.
ويتواصل الحضور النقدي والأدبي مع مراجعة لرواية “موت شائع جداً” للكاتب صبري مسلم، وتقديم للفنان التشكيلي يوسف سعيد، وتوثيق لإبداع الكاتب ناطق خلوصي، كما يستعرض العدد شهادة أدبية للكاتب زهير الجزائري بعنوان “صوت مغترب”.
في زاوية النقد الأدبي، نقرأ لـ أسماء الإبراهيمي حول روايتها “جورنيكا”، ومادة أخرى للكاتبة السورية ديانا جبور عن روايتها “فستق عبيد”، إلى جانب تعريف بالكاتب المغربي مصطفى معروفي في مجال أدب الأطفال.
أما على صعيد الفعاليات الثقافية، فيرصد العدد استمرار المهرجانات الثقافية العربية في أوروبا، مع تغطية لـ مهرجان الجواهري الثاني في لاهاي، ووقفة عند المهرجان الدولي للأفلام العربية القصيرة في ستوكهولم، بالإضافة إلى احتفاء المقهى الثقافي في ستوكهولم بالشاعر علي لفتة سعيد.
كما تتضمن المجلة نوافذ فنية متعددة منها: نافذة تشكيلية عن الفنان طارق مصطفى، نافذة موسيقية يعدّها ويقدّمها مهند فوزي، وأخرى تحت عنوان “نافذة من الذاكرة”، فضلاً عن إطلالة على السينما السويدية، ونافذة تربوية تعريفية بعنوان “السويد في سطور”.
“النوافذ”، بمحتواها المتنوع، تواصل ربط المثقف العراقي بجذوره الثقافية والاجتماعية، وتمنح القرّاء مساحةً للحوار والانفتاح على تجارب الآخرين داخل الوطن وخارجه.