كشفت صحيفة ” sydsvenskan” السويدية اليوم، عن تمييز عنصري تمارسه شركة عقارات في مدينة مالمو جنوب السويد، ضد المستأجرين من خلفيات مهاجرة عربية، حيث ترفض الشركة تأجير الشقق لهم.
وقالت الصحيفة إن صحفية اتصلت بمدير الشركة واستفسرت منه عن إمكانية الحصول على شقة في شركته، فبادرها بالسؤال عن خلفية البلد الذي جاءت منه الى السويد، مؤكداً لها أنه يرفض تأجير شققه للأشخاص القادمين من الشرق الأوسط “لأنهم اقاموا هنا كالخنازير” حسب وصفه.
ووفق الصحيفة فإن المباني السكنية التابعة للشركة تقع في ضاحية روسنغوورد ذات الأغلبية المهاجرة، لكن المباني وعددها 3 احيطت بأسوار على شكل أشواك فولاذية، وكاميرات مراقبة.
وكانت محكمة سويدية غرّمت مالك الشركة بدفع 20 ألف كرون لعائلة من أصول مهاجرة لإدانته بممارسة التمييز العنصري ضدها، وتنمره على امرأة لم تكن تجيد التحدث باللغة السويدية.
وقالت ” sydsvenskan” إن صحفية لها اسم عربي اتصلت بمالك الشركة متظاهرة أنها تريد تأجير شقة، لكن مدير الشركة ويدعى أولف سكيرسكوي سألها عن اسم البلد الذي جاءت منه، وعندما ردت عليه مستفسرة عن سبب سؤاله عن بلدها وما علاقة ذلك بتأجيرها الشقة، بادر المدير بالقول إنه هو الذي يحدد ما يريد أن يسأله وليس هي.
وعندما قالت الصحفية إنها عراقية الأصل أجابها أولف بالقول إن شركته لديها تجربة غير جيدة مع الأشخاص الذين لديهم خلفية عربية، قائلاً: “كانوا يعيشون هنا مثل الخنازير”.
لكن عندما اتصلت به صحفية أخرى قدمت نفسها على أنها سويدية الأصل رحّب بها.