أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “افتونبلادت” السويدية، ان شرطة الأمن السويدية رفعت من استعداداتها لمواجهة أية تهديدات إرهابية محتملة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، مؤخراً إثر حرق المصحف في العاصمة ستوكهولم.
وقال المتحدث باسم شرطة الأمن أدم سمارة للصحيفة، إن هناك كل الأسباب التي تستوجب علينا ان نكون يقظين.
واتهم الزعيم الروحي والسياسي الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي السويد بالاستعداد للحرب ضد العالم الإسلامي بعد حوادث حرق المصحف المتكررة في ستوكهولم.
واندلعت احتجاجات شعبية عنيفة ضد العديد من السفارات السويدية وتم توجيه تهديدات مباشرة الى السويد.
ووفقاً لمعلومات “أفتونبلادت”، ترى إدارة الشرطة ان التهديد ضد السويد ارتفع، وان هناك ضرورة لحث جميع ضباط الشرطة على توخي اليقظة في مواجهة التهديدات الإرهابية.
مستوى الإرهاب
وقال سمارة، ان مستوى التعرض لهجمات إرهابية في السويد لا زال عند المستوى الثالث من مقياس مؤلف من خمسة مستويات، وان هناك مراجعة مستمرة لذلك، نعلم انه يمكن للأمور ان تتطور بسرعة.
وأضاف، قائلاً: وجدنا ان هناك تطوراً في الأحداث جاء على شكل تدنيس الكتب المقدسة، ما أدى الى ردود فعل قوية، وهو النوع الذي يمكن ان يشكل تهديداً.
وتابع، قائلاً: ما اريد قوله هو انه لا يجب ان نقلق ولكن يجب ان نكون متيقظين إذا رأينا شيئاً يلفت الانتباه. عندها يجب الاتصال بالجهات المعنية. ثم علينا أيضا عدم السماح بتدفق المعلومات الى الاخرين قبل التأكد من صحتها ومصداقيتها والتأكد أيضا من هوية المرسل ونواياه.
ولم يشأ سمارة الخوض في المزيد من التفاصيل حول عمل الشرطة في هذا الموقف بالأخص، لكنه ذكر ان هناك تعاوناً بين عناصر الأمن والشرطة.
وقال، موضحاً: لدينا دائماً مثل هذا التعاون وحتى الآن، لقد عشنا في السويد مع تهديدات متزايدة بالهجمات لسنوات عدة، ومن اجل ذلك لا يزال لدينا جميع الأسباب التي تجعلنا يقظين.
وفي تعليق مكتوب بعثت به مصلحة الشرطة الى “أفتونبلادت”، قالت فيه: ما يمكننا قوله في الوقت الحالي هو ان الشرطة تجري حواراً مستمراً مع شرطة الأمن، ونحن نتخذ باستمرار الإجراءات التي نراها ضرورية”.