توالت ردود الأفعال القوية في الخارج على حرق المصحف في السويد والدنمارك، وانتشر غضب واسع النطاق بين المسلمين في السويد.
وعبر الكثير من الشباب في ضاحية رينكبي السويدية في حديثهم للتلفزيون السويدي عن قلقهم بشأن المستقبل.
تدرس سلمى في الجامعة وتطمح في ان تصبح معلمة في مدرسة ثانوية كما انها عملت مع الأطفال والشباب في المناطق المعرضة للخطر.
وقالت في حديثها للتلفزيون السويدي، أنها قلقة من ان يكون حرق المصحف وسيلة لإرسال إشارات سلبية الى الشباب المسلمين.
وأوضحت، قائلة: اعتقد انه تطور خطير عندما يكبر الأطفال ويشعرون ان المجتمع غير قادر على حمايتهم.
“صورة السويد شُوهت”
ويرى عبد الله، وهو محاضر عن الإسلام للشباب في رينكبي، ان “صورة السويد قد شوهت”، لأنها دولة تسمح بحرق المصحف.
ويعتقد ان هذا يمكن ان يجعل السويد تبدو كدولة تؤيد فعل حرق المصحف.
ويرى الكثير من الأشخاص الذين تحدث إليهم التلفزيون السويدي أن المصحف أكثر من مجرد كتاب للمسلمين، إذ يجد الكثير انه رمز مقدس ويجب الحفاظ عليه وحمايته، وفقاً لرسالة الإسلام.
وعبر الكثير عما يحسون به وهو يرون صوراً للمصحف وهو يُحرق، ويرون ان هذا الفعل استفزازي.
يقول محمد من باكستان: هذا أكثر من مجرد كتاب، هذه حياتي.
“لسنا مقبولون”
ورغم الانتقادات الموجهة لحرق المصحف، يتفق جميع من التقاهم التلفزيون السويدي على انه لا ينبغي ارتكاب اعمال عنف لوقف حرق المصحف.
وعندما تم سؤالهم عما الذي سيفعلونه اذا ما استمرت عمليات حرق المصحف، رد معظم الذين التقاهم التلفزيون انهم سيتحلون بالصبر، فيما قال آخرون انهم سينتقلون من السويد.
يقول عبد الله عثمان: على الرغم من اننا وُلدنا في السويد، ونحن مواطنون سويديون، لكن ربما حان الوقت لحزم امتعتنا، نحن غير مقبولون هنا.