قال السفير السويدي السابق لدى تركيا، مايكل ساهلين، ان الشكل الذي يبدو عليه الوضع السياسي المحلي في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي يلعب دوراً كبيراً في كيفية التصرف تجاه السويد.
ويبلغ عدد الدول الأعضاء المنضوية تحت خيمة منظمة المؤتمر الإسلامي 57 دولة.
ورجح ساهلين سيناريوين محتملين في طريقة تعامل المنظمة مع السويد، الأول هي ان تفرض عليها عقوبات كدولة او ان تقوم بتحفيز الغضب الجماهيري والجماعات في البلاد من خلال استخدامها عبارات تساعد في تأجيج ذلك، كما جرى على سبيل المثال عند اقتحام متظاهرين غاضبين لمبنى السفارة السويدية في العراق.
وقال ساهلين: ينظر البعض الى السويد هذه الأيام بأنها تمثل الحلقة الأضعف في المعسكر الغربي. ذلك بالطبع امر غير مقبول بالنسبة لنا إذا كان الأمر حقيقياً.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد عقدت اجتماعاً وزارياً استثنائياً، الاثنين الماضي، بدعوة من المملكة العربية السعودية من اجل مناقشة عمليات حرق المصحف في السويد والدنمارك.
وذكر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في بيان صادر عنه، انه أجرى العديد من المحادثات الهاتفية مع أعضاء في دول المنظمة وشرح لهم الكيفية التي تعمل فيها حرية التعبير في السويد، مشيراً الى ان الشرطة تتخذ قراراتها بشكل مستقل بخصوص طلبات التظاهرات والاحتجاجات.
وأكد على ان حكومة بلاده تنأى بنفسها عن كل الاعمال المعادية للاسلام التي يقوم بها افراد في السويد.