قال المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الليبراليين السويدي يوار فورشيل ان على السويد بيع أسلحة هجومية، بما في ذلك طائرات جاز لتايوان، ولا يري أي قيود على نوع الأسلحة التي ينبغي ان تبيعها البلاد في هذه الحالة.
وذكر ايضاً انه يجب على الاتحاد الأوروبي والسويد مساعدة تايوان عسكرياً إذا ما هاجمتها الصين.
وأضاف في حديثه للتلفزيون السويدي ان كل الديمقراطيات لها الحق في الدفاع عن نفسها لأنها تستخدم كرادع.
وحول سؤال مراسل التلفزيون السويدي فيما إذا فورشيل يعتقد بان على السويد ايضاً بيع طائرات JAS الى تايوان، أجاب، قائلاً: “إذا ارادت دولة ديمقراطية شراء جاز، اعتقد انه يجب علينا ان نكون سعداء بذلك”.
وفي سؤال حول إذا ما كان ينبغي على السويد مساعدة تايوان عسكرياً في حال تعرضت الى هجوم من قبل الصين، رد، مجيباً: “نعم، هذا هو الشيء الوحيد المعقول. نرى الان عالماً، تحاول فيه الديكتاتوريات مثل تلك الموجودة في الصين تحدث الديمقراطية، وتحتاج السويد ودول أخرى الى المساهمة هناك”.
المقارنة مع أوكرانيا
ويرى يوار فورشيل ان الدعم المقدم من الجانب السويدي يجب ان يستند الى الاحتياجات الموجودة. فأولاً وقبل كل شيء، من المهم ارسال إشارة مفادها انه إذا هاجمت الصين تايوان، فأن العالم الديمقراطي سيساهم بنفس الطريقة التي ساهم بها في أوكرانيا.
وقال مراسل التلفزيون السويدي ان الجنود الأوكرانيين تلقوا التدريب في السويد، وسأل فورشيل فيما إذا كان يتوقع سيناريو مشابه لذلك حيث يأتي الجنود التايوانيين الى السويد لتلقي التدريب، رد فورشيل، قائلاً: “لن يكون من غير المعقول ان يتلقى الجنود التايوانيين التدريب في السويد في مثل هذه الحالة، حيث نقف نحن الديمقراطيات في العالم وراء تايوان”.
وأضاف فورشيل، قائلاً ان من الواضح ان هناك تحديات ومشاكل في ذلك. لكن وفي الوقت نفسه لا يمكننا ان ندع الصين تملي علينا شروط السياسة الخارجية السويدية، يصبح الامر غير مستدام إذا سمحت الديمقراطيات للديكتاتوريات بالسيطرة على السياسة الخارجية التي تنتهجها”.
جدير ذكره، ان هذه هي المرة الثانية التي يعرب فيها ممثلون من أحزاب تيدو عن دعمهم للمشاركة العسكرية في تايوان، حيث صرح القيادي في حزب سفاريا ديموكراتنا ماركوس ويشل، الأربعاء الماضي ان الاتحاد الأوروبي يجب ان يدعم تايوان عسكرياً إذا تعرض لهجوم من الصين، الا ان الحزب نفسه نفى ان يكون هذا موقفه الرسمي.