SWED 24: يلجأ عدد متزايد من السويديين إلى استخدام خدمات الأمهات البديلات في الخارج لإنجاب التوائم، رغم التحذيرات الصحية المرتبطة بهذه الممارسات.
وتوفر وكالات سويدية متخصصة إمكانية زرع أكثر من جنين في الرحم لزيادة احتمالية الحمل بتوأم، وهي تقنية تم حظرها في السويد منذ أكثر من 20 عامًا.
وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة السويدية (SVT) عن ارتفاع كبير في حالات ولادة التوائم بين الأطفال المولودين لأمهات بديلات من قبل أسر سويدية. وأظهرت الوثائق الطبية واتفاقيات عمليات التلقيح الاصطناعي أن العديد من الحالات تضمنت زرع أكثر من جنين، حتى لو لم تسفر جميعها عن ولادة توائم.
قوانين سويدية صارمة منذ عام 2003
منذ عام 2003، حظرت الهيئة الوطنية للصحة والرعاية في السويد زرع أكثر من جنين واحد خلال عمليات التلقيح الاصطناعي (IVF) لتجنب المخاطر الصحية.
توضح آنا كارين ليند، رئيسة القسم الطبي في شركة الخصوبة “ليفيو”، المخاطر المرتبطة بالحمل بتوأم، والتي تشمل:
- ارتفاع احتمالية الإصابة بتسمم الحمل.
- زيادة خطر ارتفاع السكر في الدم أثناء الحمل.
- أخطرها الولادة المبكرة، التي قد تؤثر بشكل كبير على صحة الأطفال.
ممارسات مختلفة في الخارج
في بعض الدول مثل جورجيا، تُسمح عملية زرع عدة أجنة في الرحم كجزء من برامج الأمهات البديلات، ما يزيد احتمالية الحمل بتوأم.
وتُعد عيادة “تشاشافا” في جورجيا واحدة من المراكز البارزة عالميًا في هذا المجال، وفقًا لوكالات سويدية متخصصة.
توصيات الوكالات السويدية
أثناء تحقيق أجرته SVT، أوصت وكالة “سوروجاسي سويدن” بعيادة “تشاشافا – Chachavakliniken” باعتبارها “رائدة عالميًا في إنجاب التوائم”.
وقال روبرت كاتيتش، أحد شركاء الوكالة: “تصل نسبة الحمل بتوأم في هذه العيادة إلى 30-40 بالمائة، وهي ضعف ما نشهده في أماكن أخرى. نرى هذا بوضوح من خلال النتائج التي تحققها الأزواج الذين يختارون زرع أكثر من جنين.”
تتراوح تكلفة عمليات الأمهات البديلات في جورجيا بين 500,000 و700,000 كرونة سويدية. وفي عيادة “تشاشافا”، تُضاف تكلفة إضافية قدرها 50,000 كرونة فقط في حال الحمل بتوأم.
وأكدت كيتي غوديسيريتزي، المسؤولة الطبية في العيادة، أن العيادة لا توصي بزرع عدة أجنة بسبب المخاطر الصحية، لكنها أشارت إلى أن بعض الأزواج يطلبون ذلك لزيادة فرص الحمل وتقليل التكاليف.
في ظل زيادة الإقبال على هذه العمليات، يثير خبراء الصحة أسئلة حول أخلاقيات الممارسات المرتبطة بالأمهات البديلات والمخاطر الصحية المرتبطة بإنجاب التوائم، ما يعكس الحاجة إلى تنظيم أكبر لهذه الصناعة على المستوى الدولي.