شهد سوق العقارات في السويد نشاطاً ملحوظاً خلال شهر تموز/ يوليو من العام الجاري، مقارنةً بالعام الماضي، حيث لوحظ انخفاض في أسعار الشقق التمليكية، في حين شهدت أسعار الفيلات ارتفاعاً طفيفاً.
وتفوقت مبيعات الفيلات على مبيعات الأعوام التي شهدت تفشي جائحة كورونا في 2020 و2021، حيث كانت توجهات الانتقال قوية في تلك الفترة.
وفقاً لإحصائيات الوسطاء السويديين، ارتفعت أسعار المنازل في جميع أنحاء البلاد بنسبة 0.5% مقارنةً بالشهر الماضي، بينما انخفضت أسعار الشقق التمليكية بنسبة 1.2%. ويُعزى هذا التغير إلى النشاط المنخفض نسبياً في سوق العقارات خلال فصل الصيف.
تُعد السوق العقارية في السويد من أكثر الأسواق ديناميكية وتقلباً في أوروبا، حيث تتأثر بعدة عوامل مثل السياسات الحكومية، التغيرات الاقتصادية، والاتجاهات السكانية.
خلال السنوات الأخيرة، شهدت السويد زيادة ملحوظة في الطلب على العقارات، مدفوعة بانخفاض معدلات الفائدة والنمو السكاني المتزايد، لا سيما في المدن الكبرى مثل ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو.
ومع ذلك، تظهر الأسواق تبايناً ملحوظاً بين أسعار الشقق التمليكية والفيلات. ففي حين تتأثر الشقق بالتغيرات السريعة في السوق نظراً لأحجامها الأصغر وتكلفتها المنخفضة نسبياً، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين والمشترين الأوائل، تُعتبر الفيلات استثماراً طويل الأجل يجذب المشترين الباحثين عن استقرار أكبر ومساحات أوسع.