تزايد الغضب من السياح في أوروبا دفع العديد من المدن إلى فرض ضرائب ورسوم خاصة على الزوار.
يعتقد بيورن ألسين، مدير الثقافة السابق في جوتلاند، أن الجزيرة يجب أن تتبع هذا النهج أيضاً.
يقول ألسين: “الإقامة في المدينة خلال الصيف قد تكون مزعجة بسبب الازدحام والسلوك غير المنضبط من قبل بعض السياح”، مشيراً الى إمكانية أستخدام الأموال المُستحصلة من الضرائب في الحفاظ على الطبيعة والتراث الثقافي للجزيرة.
وتُعد جزيرة جوتلاند السويدية واحدة من أبرز الوجهات السياحية خلال فصل الصيف، حيث تجذب الآلاف من الزوار الذين يأتون للاستمتاع بجمال الطبيعة والتراث الثقافي الغني.
كما يساهم مهرجان جوتلاند السياسي، الذي يقام سنويًا، في زيادة الإقبال على الجزيرة، الذي يستقطب الشخصيات العامة والسياسيين والجماهير للمشاركة في مناقشات وفعاليات متنوعة. هذا الحدث يضيف طابعًا حيويًا ومميزًا للجزيرة، مما يجعلها محط أنظار العديد من السياح من داخل وخارج السويد.
تحديات السياحة
يشير أوي رونستروم، أستاذ علم الأثنولوجيا، إلى أن السياحة تؤدي إلى ارتفاع أسعار العقارات، مما يجعل من الصعب على الشباب شراء مساكن. كما أن نقص المياه يمثل مشكلة خطيرة خلال فصل الصيف الجاف.
ويقول: “نحن السكان المحليون من يتحمل التكاليف الباهظة للبنية التحتية التي تحتاجها الجزيرة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السياح”.
وتحصل جوتلاند على دعم مالي من الحكومة، لكن رونستروم يؤكد أن هذا الدعم غير كافٍ لتلبية احتياجات الجزيرة. ويضيف: “السياحة لا تساهم بما يكفي في الميزانية المحلية، والتحدي يكمن في تحقيق التوازن بين استقبال المزيد من السياح والحفاظ على جودة حياة السكان المحليين”.