ستكسر العاصمة ستوكهولم، ظلام/ عتمة نوفمبر، الذي تعيش فيه في مثل هذا الوقت من العام، وستتزين بأضواء ملونة وبهيجة في 2 كانون الأول/ ديسمبر القادم، وذلك استعداداً لمراسم حفل توزيع جوائز نوبل الذي يصادف العاشر من كانون الأول من كل عام.
وفي هذا العام، سيتم تزيين حديقة في ستوكهولم بيراعات واجرام سماوية مضيئة يمكن ركلها بالقدم ضمن برنامج مستوحى من الأشخاص الفائزين بجائزة نوبل أنفسهم.
وتعيش السويد خلال أشهر الخريف والشتاء طقساً مظلماً وبارداً لا يُحسد عليه، وربما سيكون مهرجان الضوء الذي ستشهده ستوكهولم فرصة في كسر جدار الظلام.
أعمال تفاعلية
وستكون الأشكال المضيئة تفاعلية، بمعنى يمكن للزوار التفاعل معها بأقدامهم وايديهم. ففي متحف المدينة على سبيل المثال، ابتكر الفنان الفرنسي ميغيل شوفاليه سجادات تتفاعل مع الزوار عند المشي عليها، مستوحاة من الصور والرموز العلمية.
وسيعرض المجلس البلدي عمل يلفت الانتباه الى تاريخ ستوكهولم وصلة العلاقة بين المجلس واحتفال توزيع جوائز نوبل. كما سيتم عرض الضوء على واجهة المبنى، تكريما له بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسه هذا العام.
وسيعرض عمل فني آخر، يظهر ارتباط كرة القدم بالفيزياء، حيث كان نيلز بورس، الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1922، أول من شرح كيفية بناء الذرات، وكان بورس في الوقت نفسه لاعب كرة قدم شغوف وعمل كحارس مرمى لفريقه على ارضه في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
ويمكن للمرء في العمل الفني “أركلها!” ملاحظة رد الفعل حينما يقفز الضوء من كرة الى أخرى. حيث تتحرك كرة الضوء كصورة تفاعلية لكيفية تحرك الإلكترونات حول النواة الذرية.
سلسلة مضيئة
وقام مايقرب من مائة طفل في سن العاشرة من مدرسة ابتدائية في منطقة سودرمالم بإنشاء عمل فني سيتم عرضه على أحد جدران المنزل في ميدان بيني فريدريكسونز.
وفي الكنيسة الكبرى، سيتدفق ضوء متلالىء باللون الأخضر والازرق أسفل البرج العالي.
وسيتم تزيين نحو 17 محطة في ستوكهولم بالأضوية خلال الفترة من 2-10 ديسمبر القادم.