تستعد ستوكهولم لتوسيع المنطقة البيئية 3 لتشمل أربعة شوارع إضافية، حيث ستقتصر حركة المرور فيها على السيارات الكهربائية فقط.
يأتي هذا القرار في إطار استجابة المدينة لمعايير جودة الهواء الصارمة الجديدة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية (WHO)، والتي تهدف إلى تحسين جودة الهواء بشكل أكبر.
ورغم التحسن الملحوظ في جودة الهواء في ستوكهولم خلال السنوات الأخيرة، فإن التوجيهات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية تسلط الضوء على أبحاث حديثة تشير إلى أن حتى المستويات المنخفضة من التلوث قد تكون أكثر ضررًا مما كان يُعتقد سابقًا. واستجابة لهذه التوجيهات، أوكلت مدينة ستوكهولم مهمة دراسة وتطبيق الإجراءات اللازمة لتحقيق المعايير الجديدة.
وتعليقًا على الأمر، قالت أوسا ليندهاجن، رئيسة مجلس المناخ والبيئة في ستوكهولم: “إن تجاهل هذا التحدي يعني التخلي عن مسؤوليتنا تجاه الأطفال، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.”
تخفيض حركة المرور وحده لا يكفي
وتظل جسيمات التلوث وثاني أكسيد النيتروجين أكبر التحديات التي تواجه جودة الهواء في المدينة.
وعلى الرغم من أن ستوكهولم تستهدف تقليص حركة السيارات بنسبة 30 بالمائة بحلول عام 2030، إلا أن آليات مثل رسوم الازدحام وإدارة مواقف السيارات لا تزال من بين الأدوات الرئيسية لمواجهة هذه التحديات.
وتُظهر التقديرات أن تحقيق هذا التخفيض في حركة المرور سيمكن المدينة من الامتثال لمعايير منظمة الصحة العالمية في معظم أنحاء البلدية. ومع ذلك، قد تتطلب بعض المناطق الحيوية، خاصةً على الطرق السريعة وبعض الشوارع، جهودًا إضافية.
المنطقة البيئية 3: خطوة حاسمة
تعتبر ليندهاجن أن توسيع نطاق المنطقة البيئية 3 من أهم الخطوات التي اتخذتها المدينة، وأكدت أن هناك خططًا لتوسيع هذه المنطقة لتشمل شوارع رئيسية مثل، Hornsgatan, S:t Eriksgatan, Norrlandsgatan و Kvarnbacksvägen في برومّا.
لمواجهة متطلبات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بثاني أكسيد النيتروجين، سيكون على المدينة فرض قيود جديدة تسمح فقط للسيارات الكهربائية بالمرور في هذه الشوارع.
ولتقليل مستويات الجسيمات الضارة، ستحتاج المدينة إلى تطبيق حظر على الإطارات ذات المسامير وتخفيض السرعات المسموح بها في تلك المناطق.