SWED24: تسعى العاصمة السويدية ستوكهولم إلى استقطاب الباحثين الشباب من الولايات المتحدة، المتأثرين بسياسات تقليص التمويل الأكاديمي التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عبر تقديم حزمة عروض وظيفية وفرص بحثية جديدة.
جاء ذلك في سياق اجتماع رفيع المستوى عقد في العاصمة السويدية، جمع بين ممثلين عن مجلس إقليم ستوكهولم ومعهد كارولينسكا، أحد أبرز المؤسسات الطبية في البلاد، حيث جرت مناقشة كيفية تحويل التحديات التي تواجهها الأكاديميا الأميركية إلى فرصة لصالح السويد.
وقالت ايدا هادزياليك، وزيرة المالية في إقليم ستوكهولم، إن المنطقة تعمل حالياً على “تغليف عرض ستوكهولم”، في إشارة إلى حزمة تسهيلات تهدف إلى جذب الكفاءات البحثية الأميركية الشابة.
باحثون في مهب التسييس
وتأتي هذه المبادرة بعد أن أثارت قرارات الإدارة الأميركية السابقة، لا سيما تجميد التمويل لمشاريع أكاديمية بارزة، مخاوف واسعة النطاق داخل الأوساط العلمية في الولايات المتحدة.
وأوضحت البروفيسورة ماريا إريكسدوتر من معهد كارولينسكا، أن العديد من الباحثين الشباب باتوا يبحثون عن ملاذ آمن لأبحاثهم، بعيداً عن التدخلات السياسية.
وقالت ماريا: “نتلقى اتصالات من باحثين قلقين بشأن مستقبلهم، خصوصاً الجيل الشاب الذي يشعر بأن البيئة الأكاديمية لم تعد حاضنة كما كانت”، قالت إريكسدوتر، التي تشرف على أبحاث في مجال أمراض الخرف.
تعاون دولي ومكاسب محتملة
يشير تقرير الاجتماع إلى أن نحو 25٪ من منشورات معهد كارولينسكا البحثية هي ثمرة تعاون مع علماء أميركيين، وهو ما يعكس قوة العلاقات الأكاديمية بين البلدين.
وتخطط ستوكهولم الآن لتعزيز هذه الروابط من خلال حزمة إجراءات تشمل توفير وظائف، توسيع نطاق الزمالات البحثية، وتسهيل الإقامة والإدماج الأكاديمي للوافدين الجدد.
توضح ايدا، قائلة: “هذا لا يتعلق فقط باستقطاب الكفاءات، بل بدعم حرية البحث والوقوف في وجه التسييس المتزايد للعلم”.
ويُنتظر أن تُطلق الحملة عبر موقع إلكتروني مخصص، يتضمن معلومات وتسهيلات حول فرص التوظيف والتعاون مع القطاعين العام والخاص، لاسيما في مجالات التكنولوجيا الطبية وعلوم الحياة.