تختلف رواتب الوظائف الصيفية بشكل كبير بين البلديات في محافظة ستوكهولم، حيث يمكن للشباب في مدينة ستوكهولم كسب ما يصل إلى 50 كرونًا إضافية في الساعة مقارنة بنظرائهم في مناطق أخرى.
ويتمتع الشباب في مدينة ستوكهولم بأعلى الرواتب، حيث تتراوح بين 90 و120 كرونًا في الساعة، اعتمادًا على العمر. هذا يصل إلى 50 كرونًا إضافية في الساعة مقارنة ببلدية بوتشيركا، التي لا تُعرض وظائف صيفية تقليدية بل تُقدّم برامج تدريبية.
يقول لينارت آغين، المسؤول الصحفي في بلدية بوتشيركا: “يُحافظ على مكافأة التدريب عند مستوى معقول لضمان تقديم فرص تدريب لأكبر عدد ممكن من الشباب، حيث حصل هذا العام 1300 شاب على فرص تدريبية. الغرض من التدريب الصيفي هو تجربة الحياة العملية تحت الإشراف، وهذا يمنح العديد من الشباب خبرة عملية قيمة في سن مبكرة نسبيًا”.
نصف الراتب
وتعتمد رواتب الوظائف الصيفية في مدينة ستوكهولم على اتفاقيات جماعية تُبرم بالتفاوض مع الاتحاد البلدي. تقول إميليا بيوغرين (S)، عضو مجلس المدينة والمسؤولة عن التعليم: “الحصول على وظيفة صيفية في مدينة ستوكهولم يعني الحصول على وظيفة حقيقية، من حيث المهام والراتب. من المهم أن تكون الرواتب عادلة ولا تختلف كثيرًا عن الوظائف المماثلة في القطاع الخاص، حتى يشعر الشباب بأنهم يتلقون أجرًا عادلًا عن العمل الذي يقومون به”.
وأكدت دراسة جديدة أجرتها هيئة الإحصاء السويدية (SCB) على الفروق الكبيرة في الرواتب بين الشباب العاملين في البلديات المختلفة.
وأظهرت الدراسة أن طلاب المدارس الثانوية في Sigtuna كسبوا حوالي 14,000 كرون خلال الصيف الماضي، بينما كسب نظراؤهم في Järfälla حوالي 6,000 كرون فقط.
تقول باولا كوساك، المحللة في SCB: “تتأثر الرواتب بعوامل عديدة لا يمكن فصلها في الإحصائيات، مثل عدد ساعات العمل والأجر بالساعة. كما تعتمد الفروق على هيكل الصناعات في البلديات المختلفة”.
هيكل صناعي مختلف
تضيف كوساك: “العمل في مجالات الرعاية الصحية والتجارة من الوظائف الشائعة، لكن البعض يعمل أيضًا في المخازن أو في قطاع البناء، وتختلف الأجور بالساعة بين هذه المجالات”.
يتضح من الدراسة أن مكان العمل الصيفي يمكن أن يكون له تأثير كبير على دخل الشباب، ما يعكس أهمية دراسة الظروف المحلية عند اختيار الوظيفة الصيفية.