المؤلف: مصطفى بانشيري
الترجمة من السويدية: سامح خلف
تَقدَّم في العام 2015 أكثر من 35,000 طفل ويافع، من غير المصحوبين بذويهم، بطلب اللجوء في السويد. وقد أتى معظم هؤلاء من أفغانستان ومن سوريا، ثم من بلدان أخرى. بالنسبة للكثير منهم، بدت هذه البلاد الواقعة في أقصى شمال أوروبا أشبه بكوكب آخر. عرف آنذاك ضابط الشرطة مصطفى بانشيري طبيعة المعاناة التي مرَّ بها القادمون الجدد؛ وذلك لأنه مرَّ بالتجربة نفسها وشعر بالضياع مثلهم.
«سبع نصائح لمصطفى» كتابٌ تمنى المؤلف نفسه لو أنه حصل عليه عندما جاء إلى السويد كلاجئ؛ فهو دليل عملي يُبيِّن للقارئ سُبل التحرك ضمن ثقافة غريبة، ويَدلُّه إلى كيفية الاندماج في مجتمع جديد. وتصلح المعالجات والنصائح المقدَّمة في هذا الكتاب لجميع اللاجئين عموماً، وخاصة اللاجئين من أصول عربية، على الرغم من أن العديد من الأمثلة والحالات الواردة في هذا الكتاب تتعلق بشبان وأطفال أفغان.
وهذا الكتاب مفيد، في الوقت نفسه، لأولئك الذين مضى على وجودهم بعض الوقت، أو بضع سنوات في السويد. وهو قصة شخصية تتضمن سرداً لتجارب تُقدِّم رؤية غير متوقَّعة حول كلِّ ما يُعتبر واضحاً لأولئك الذين وُلدوا أو نشأوا هنا، في أشدّ بلدان العالم تطرفاً.
المؤلف مصطفى بانشيري، ضابط شرطة سابق من أصل أفغاني، وهو أحد أبرز المحاضرين في قضايا الاندمـاج في السويـد. زار المؤلف أكثر من 250 بلدية سويدية، وتَحدَّث إلى عشرات آلاف الشبان اليافعين حول معنى أن يعيش المرء في مجتمع علماني وديمقراطي مثل المجتمع السويدي.