SWED 24: تُسجل السويد ارتفاعًا غير مسبوق في عدد حالات التوحد المشخصة، حيث أظهرت إحصائيات هيئة الشؤون الاجتماعية أن النسبة “أعلى بكثير من المتوقع”، مع تزايد ملحوظ بين الفتيات المراهقات.
بين عامي 2010 ظ 2023، تضاعفت حالات التوحد بين جميع الفئات العمرية ولكلا الجنسين، وفقًا لتقرير هيئة الشؤون الاجتماعية. إلا أن الزيادة الأكثر وضوحًا كانت بين الفتيات في الفئة العمرية 10-17 عامًا، حيث تضاعف عدد الحالات لهذه الفئة العمرية ست مرات.
ورغم أن التقرير لم يحدد بشكل دقيق أسباب الارتفاع، فإن بيتر سالمي، مدير المشروع في هيئة الشؤون الاجتماعية، يشير إلى أن العديد من العوامل قد تكون وراء هذه الظاهرة، قائلاً: “نمط المدارس اليوم مختلف تمامًا عن السابق، مما يجعل مواجهة التحديات أكثر صعوبة. كما أن المجتمع يفرض متطلبات أكبر”.
وأوضح أن تحسن الوعي بالتوحد، وزيادة الموارد المتاحة للتشخيص، ساهم بشكل كبير في الكشف عن المزيد من الحالات، وقال: “تشخيصات أخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والاكتئاب، والقلق شهدت زيادات مشابهة”.
الفتيات وتأخر التشخيص
ويواجه كثير من الفتيات تأخرًا في التشخيص بسبب اختلاف الأعراض بين الجنسين، بحسب سالمي.
وأوضح، قائلا: “غالبًا ما يتم تشخيص الفتيات بأمراض أخرى قبل التوحد، بينما يتم تشخيص الفتيان في مرحلة مبكرة”.
وتعاني الغالبية العظمى ممن يتم تشخيصهم بالتوحد من حالات أخرى أيضاً، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو الاكتئاب واضطرابات القلق، خاصة بين الفتيات.
ويرى سالمي أن “الكشف المبكر يتيح تقديم الدعم المطلوب والإجراءات العلاجية المناسبة في الوقت المناسب”.