SWED 24: أظهرت تقارير جديدة صادرة عن المعهد الوطني السويدي للطب البيطري (SVA) أن القراد التايغا المخيف يزداد انتشارًا في شمال السويد، مع تسجيل أكثر من 850 مشاهدة خلال عام 2024، حسبما أفادت إذاعة P4 يمتلاند.
القراد التايغا، الذي وُجد سابقًا بشكل رئيسي على طول الساحل، أصبح الآن يظهر في مزيد من المناطق الداخلية في شمال السويد مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمس سنوات.
وقالت آنا أوماتسيك، الباحثة في معهد SVA:”أعتقد أننا سنرى القراد التايغا بشكل رئيسي على طول الساحل، ولكنه يبدو أيضًا وكأنه يتسلل إلى المناطق الداخلية من البلاد.”
أصول القراد وأخطاره الصحية
هذا النوع من القراد يعود أصله إلى روسيا ووصل إلى السويد لأول مرة في عام 2005. يتميز القراد التايغا بقدرته على نشر العديد من الأمراض، بما في ذلك سلالات متعددة من فيروس TBE.
وفي معظم الحالات، تسبب هذه السلالات أعراضًا خفيفة شبيهة بالإنفلونزا، لكنها قد تتطور إلى التهاب في الدماغ في حالات نادرة.
القراد التايغا يمكن أن ينقل أيضًا مرض الحمى الرعوية، وهو مرض بكتيري يمكن أن يصيب حيوانات الرعي مثل الرنة والأغنام والماشية.
وأوضحت آنا أوماتسيك، قائلة:”حتى الآن، لم نسجل حالات إصابة، لكننا نعلم أن القراد يحمل العامل المسبب للمرض. لذلك، من المرجح أن نرى قريبًا حالات إكلينيكية، ليس فقط بين حيوانات الرنة، ولكن أيضًا بين الأغنام والماشية.”
ودعا معهد SVA الجمهور للإبلاغ عن أي قراد يتم العثور عليه، بغض النظر عن نوعه. وتطمح الهيئة إلى جمع 10,000 تقرير خلال عام 2025، خاصة إذا كانت تتعلق بأنواع أكثر غرابة من القراد.
تعد هذه الجهود جزءًا من استراتيجية لتعقب انتشار القراد والحماية من تأثيراته المحتملة على الصحة العامة والثروة الحيوانية.