ذكر تقرير بثه التلفزيون السويدي ان هناك زيادة في تأجير السكن بالباطن في أوبسالا، فيما حذرت جمعية المستأجرين من ان المزيد من الأشخاص معرضون للاحتيال.
وارتفع عدد إعلانات السكن بالباطن في الأشهر الستة الماضية على موقع بلوكت، Blocket الى نسبة 62 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Qasa التي تدير موقع البلوكت فيما يتعلق بالإسكان فريدريك ستورمستين: ان ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وارتفاع أسعار الكهرباء أدت الى تحول المزيد من السويديين وسكان أوبسالا الى سوق الإيجارات الخاصة.
وزادت عدد الإعلانات على البلوكت في شهر حزيران/ يونيو الماضي بنسبة 61,3 بالمائة سواء فيما يتعلق بتأجير المنزل بالكامل او جزء منه، مقارنة بشهر حزيران من العام الماضي 2022 وفي جميع أنحاء البلاد.
وفي أوبسالا بلغت نسبة الزيادة للفترة نفسه 62 بالمائة.
زيادة مخاطر الاحتيال
وشهدت أوبسالا زيادة حادة في عدد الأشخاص الراغبين بتأجير سكن فيما يتعلق بالقبول في الجامعة والدراسة.
ويمكن ان يؤدي الضغط الكبير في الحصول على سكن بالمنطقة الى زيادة مخاطر الاحتيال، بحسب ما ذكرته جمعية المستأجرين.
وقال محامي الجمعية مارتن هانسون، ان الأمر يجذب الأشخاص الذين يرغبون في جني الأموال السريعة بالاستفادة من وضع الناس الذين هم بحاجة.
استغلال ملتقيات الشباب الإلكترونية
ولا يتعلق الامر بأوبسالا فقط، بل وقبل بدء العام الدراسي الجديد وبعد ظهور نتائج القبول الجامعي، يتسابق الشباب المقبولين الجدد للدراسة في منطقة بعيدة عن مسكن العائلة للحصول على سكن، الامر الذي يفتح شهية المحتالين لاصطياد الضحايا والاحتيال عليهم وسرقة أموالهم.
تقول سحر رحيم، 20 عاماً انها تعرضت للاحتيال العام الماضي عندما كانت تبحث عن شقة تستأجرها في مدينة يوتوبوري.
وتضيف في حديثها لـ SWED 24: لم أتمكن من الحصول على شقة من السكن الجامعي، لذلك حاولت الحصول على سكن من خلال الأصدقاء ومواقع تواصل الشباب الالكترونية.
وتتابع: هناك الكثير من الشباب في تلك المواقع، يتحدثون في أمور مختلفة منها السكن، والمحتالون يعملون بدهاء كبير ومن الصعب جداً التمييز فيما إذا كان المتحدث يقول الحقيقة ام لا. ما حصل معي انني سألت فيما إذا كان أحد يريد تأجير شقته او على معرفة بآخرين يريدون ذلك، وهناك تحدث معي شخص باسم فتاة، عرفت فيما بعد انه كان رجلاً وطلب مني التحدث على الخاص.
وقالت: قال لي بأن طلبي لديه وبأنه يجب اولاً التأكد فيما إذا كنت لا احتال عليه، لذلك طلب مني التوقيع الإلكتروني Bank ID، ولا أدري ما دهاني ساعتها، كنت على عجلة من أمري ولم اصدق أنى وجدت سكن، ففعلت ما طلب، لأكتشف انه سرق كل ما املك في حسابي.