للشهر التاسع على التوالي، يتم تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في درجات الحرارة، فقط أصبح شباط/ فبراير 2024 أحر شهر فبراير تم قياسه على الأرض حتى الآن، وفقًا لخدمة الاتحاد الأوروبي لتغير المناخ كوبرنيكوس.
وفي طوكيو، تفتحت أزهار الكرز قبل شهر من الموعد المعتاد، وفي مكسيكو سيتي، امتلأت أشجار الجاكاراندا بالبراعم الأرجوانية على الرغم من أنها عادة ما تزهر في نهاية مارس. وتحولت منحدرات التزلج في بعض مناطق أوروبا إلى أكوام من الطين، وفي كيلين بتكساس، وصلت درجات الحرارة إلى 38 درجة، وهو رقم قياسي.
وشهد شهر شباط الماضي أعلى درجة حرارة مسجلة لهذا الشهر على الأرض بمتوسط حرارة 13.54 درجة، وفقًا لخدمة الاتحاد الأوروبي لتغير المناخ كوبرنيكوس.
جرس إنذار
وكانت هذه الحرارة أعلى بـ 0.81 درجة من متوسط فبراير خلال الفترة من 1991 – 2000 وأعلى بـ 1.77 درجة من المتوسط المقدر للشهر خلال العصر ما قبل الصناعي.
وسجل شباط هذا العام ارتفاعاً بحرارته بمقدار 0.12 درجة من فبراير 2016 الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق لأعلى درجات الحرارة.
وتجاوزت درجات الحرارة خلال النصف الأول من فبراير حاجز الـ 2 درجة مئوية مقارنةً بالعصر ما قبل الصناعي لأربعة أيام متتالية.
وتشير أحد أهداف اتفاقية باريس للمناخ، الذي وقعته دول العالم لكبح جماح أسوأ تأثيرات تغير المناخ، الى الحفاظ على الاحترار العالمي دون حد 2 درجة مئوية، ولكن هذا يشير إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تستمر لعقود عدة.
ومع ذلك، يصف العلماء تجاوز هذا الحد مؤقتًا بأنه جرس إنذار.
في أوروبا، كانت درجات الحرارة أعلى بكثير من المتوسط في المناطق الوسطى والشرقية. وبشكل عام، كان الشهر أدفأ بـ 3.3 درجة مئوية من المتوسط في الفترة 1991-2020.