SWED 24: يواجه روزبه بارسي، رئيس قسم الشرق الأوسط في معهد السياسة الخارجية السويدي (UI)، انتقادات حادة بسبب مزاعم ارتباطه بشبكة تأثير تابعة للنظام الإيراني.
آرفين خوشنود، الخبير في الشأن الإيراني، حذر من تداعيات دوره في التأثير على تقارير المعهد، مشيراً إلى أن هذه التقارير قد تؤثر بشكل مباشر على السياسة الخارجية السويدية، بما يخدم مصالح طهران.
يقول خوشنود لـ TV4 Nyheterna”: المعهد يملك تأثيرًا على السياسة الخارجية للسويد، وفي هذا الموقع، تمكن بارسي من تنفيذ أعمال تخدم النظام الإيراني”.
مزاعم بالترويج لسياسات النظام الإيراني
يؤكد خوشنود أن بارسي استخدم موقعه في الأبحاث والتحليل السياسي لتقديم صورة إيجابية عن النظام الإيراني، متجاهلاً الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ويضيف خوشنود، قائلاً: “لقد سعى إلى التخفيف من حدة الجرائم التي يرتكبها النظام وتصويره كحكومة شرعية تتمتع بدعم شعبي”.
كما أشار إلى أن بارسي دافع عن توسيع العلاقات التجارية بين الغرب وإيران، وهو ما اعتبره جزءًا من استراتيجية لتعزيز موقف النظام الإيراني دولياً.
يقول خوشنود: “لقد تحدث في عدة مناسبات عن أن إيران ليست دولة شمولية، بل شبه ديمقراطية، كما أنه اتهم المحتجين الإيرانيين باستخدام العنف بدلاً من المقاومة السلمية ضد النظام”.
تحقيقات حول الحياد والاستقلالية
يثير خوشنود تساؤلات حول حيادية بارسي واستقلاليته، خاصة وأنه كثيرًا ما يظهر في الإعلام بصفته خبيرًا في الشأن الإيراني.
يوضح خوشنود، قائلاً: “هناك حاجة ماسة لمزيد من التدقيق في مصادر الخبر من قبل وسائل الإعلام والصحفيين. يجب البحث عن الخلفيات السياسية والشخصية للأشخاص قبل الاعتماد عليهم كمحللين مستقلين”.
رغم الجدل.. إدارة معهد السياسة الخارجية تجدد ثقتها ببارسي
ورغم تصاعد الجدل، دافع ياكوب هالغرين، مدير المعهد، عن بارسي، مؤكدًا أنه يحظى بالثقة الكاملة.
“من الطبيعي أن يلتقي بارسي وغيره من المحللين مع مسؤولين إيرانيين خلال فترة كانت فيها الدول الغربية تبحث عن حلول دبلوماسية للملف النووي الإيراني. هذا لم يكن أمراً غريباً، بل كان جزءاً من جهود دولية أوسع نطاقاً”، كتب هالغرين على منصة X.
وبينما تتواصل الانتقادات، يظل الجدل قائمًا حول مدى استقلالية وتأثير بارسي داخل المعهد، وما إذا كانت مواقفه قد أثرت فعليًا على السياسات الخارجية للسويد تجاه إيران.