أُبلغ ريتشارد يومشوف، السياسي البارز في حزب ديمقراطيو السويد، رسمياً بشبهة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية، وذلك على خلفية نشره رسوماً كاريكاتورية على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).
وتُصوّر الرسوم الكاريكاتورية، التي نُشرت في مايو الماضي، صورة نمطية سلبية عن المسلمين، حيث تُظهر أوروبا وهي تفتح أبوابها للمسلمين الذين يقومون بدورهم بحرق منزلها.
ويُثير هذا الحادث جدلاً واسعاً في السويد حول حدود حرية التعبير، حيث يرى البعض أن توجيه الاتهام ليومشوف يُهدد حرية التعبير، بينما يعتبر آخرون أن تصريحاته تُمثل تحريضاً واضحاً على الكراهية.
وفي هذا السياق، أعرب بيتر ماغنوس نيلسون، المدير التنفيذي لمركز “تيمبرو” للأبحاث السياسية، عن مخاوفه من إمكانية تقويض دعم قانون التحريض على الكراهية في حال إدانة يومشوف.
وقال نيلسون: “إذا تم استخدام قانون التحريض على الكراهية بطريقة تؤدي إلى حظر انتقاد الأديان، فإنني أشعر بالقلق من تراجع الدعم لهذا القانون.”
وفي المقابل، يرى توماس بودستروم، وزير العدل السويدي السابق، أن الرسوم الكاريكاتورية تندرج بوضوح تحت طائلة قانون التحريض على الكراهية.
وقال بودستروم: “لقد تم استهداف مجموعة عرقية محددة، وهم المسلمون، وتم إظهار ازدراء واضح لهم، وهذا يُعد تحريضاً صريحاً على الكراهية”.
ويُصرّ يومشوف على براءته، مؤكداً أن الرسوم الكاريكاتورية تُعد جزءًا لا يتجزأ من حرية التعبير والديمقراطية.
وقال يومشوف في تصريحات صحفية: “أؤكد على أن الرسوم الكاريكاتورية تُعد عنصراً أساسياً في حرية التعبير والديمقراطية، ويجب أن يكون من حقنا ممارسة هذا الحق حتى في القضايا الحساسة.”
ويُنتظر أن يُقرر المدعي العام ما إذا كان سيُحيل القضية إلى المحكمة أم لا.
المصدر: STV