في ظل التزام مدينة ستوكهولم بالاستدامة البيئية، تبرز جهودها المستمرة في مجال فرز النفايات الغذائية كخطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية المحددة.
ورغم التقدم الذي أحرزته شركة Root في العام الأول من تنفيذ مبادرة الفرز الفعال. إلا أن الأرقام الجديدة تكشف عن تحديات مستمرة تتطلب تكاتف الجهود.
منذ بداية عام 2023، أصبح فرز النفايات الغذائية إلزامياً في كافة المنازل والمكاتب والشركات بستوكهولم.
وبناءً على تقرير حديث قامت بتجميعه فاتن أوتش أففال، المسؤولة البارزة في الشركة المعنية، يظهر أن النتائج الإيجابية تتخللها ضرورة تعزيز الجهود لتحقيق الأهداف السياسية المرسومة.
وفي تفاصيل النتائج، تم جمع ما يقارب 42% من إجمالي كمية النفايات الغذائية المتولدة في ستوكهولم خلال عام 2023، والتي بلغت 81174 طناً.
ومع تحديد هدف سياسي يتطلب جمع 75% من هذه النفايات، فإن التحدي يبقى ماثلاً. حيث يتعين جمع 26676 طناً إضافياً لتحقيق هذا الهدف.
من جانب آخر، تشير الأرقام إلى زيادة بنسبة 62% في نقاط جمع النفايات الغذائية خلال الأعوام الأخيرة. بينما ارتفعت الكمية المجمعة فقط بنسبة 32%.
وفي هذا السياق، تؤكد ألكسندرا فليتوود، المسؤولة الإعلامية في Svoa، على أهمية الوقت لتغيير السلوكيات. مشيرة إلى أن العادات الجديدة تحتاج إلى زمن لترسخ وتصبح جزءاً من الروتين اليومي.
من جهتها، تسلط فليتوود الضوء على فوائد فرز النفايات الغذائية. مشيرة إلى إمكانية استخدام النفايات المعاد تدويرها لإنتاج وقود نظيف يسهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة.
وتختتم بدعوتها إلى تعزيز التعاون والمشاركة المجتمعية في هذه الجهود، تحت شعار “نساعد بعضنا ونساهم جميعاً”.
المصدر: mitti