أعلن مسؤول كبير في الكمارك السويدية عن أحد أكبر عمليات ضبط المخدرات في التاريخ، حيث تم الأسبوع الماضي ضبط حوالي 1.4 طن من الكوكايين في ميناء Norvik بمدينة Nynäshamn.
وأدت الاختبارات إلى تأكيد وجود الكوكايين، وتقدر الشرطة قيمة المضبوطات بمليارات الكرونات في السوق السوداء.
كميات لم يسبق لها مثيل
وصرح ستيفان غراناث، الرئيس المساعد للرقابة في الجمارك في حديثه للتلفزيون السويدي، قائلاً: بأنه وخلال العشرة أعوام الماضية لم تشهد الكمارك ضبط كميات تصل الى 100 كيلو غرام، ما يظهر حجم الزيادة الكبيرة الحاصلة في الكميات المُصادرة من المخدرات.
وأضاف غراناث أن ميناء Norvik، حيث تمت عملية الضبط، يتميز بحركة كبيرة للحاويات الدولية، وقد يكون اختيار هذا الموقع لأسباب لوجستية.
وتابع قائلاً: “عادة ما ننجح في وقف عمليات التهريب في موقع معين، لكن ذلك لا يعني انتهاء المشكلة بل انتقالها إلى مكان آخر.”
السويد دولة عبور
وأشار إلى أن السويد غالباً ما كانت بمثابة دولة عبور للمخدرات المتجهة إلى النرويج وفنلندا، وأن هناك بعض التجمعات الأجنبية التي تستخدم السويد كممر لتهريب المخدرات إلى جنوب أوروبا.
وأوضح غراناث أن الكمارك شهدت زيادة كبيرة في حجم المضبوطات على مدار السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الحجم المتزايد للمضبوطات يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه السلطات في محاولة للسيطرة على تدفق المخدرات.
وأضاف: “من المستحيل تقريبًا أن نتمكن من ضبط جميع عمليات التهريب نظراً للحجم الهائل للتدفق، ونحن بحاجة إلى تعزيز أنشطة الاستخبارات لزيادة دقة عملياتنا.”
ولدى الشرطة حالياً ستة أشخاص رهن الاحتجاز بتهم تتعلق بجرائم المخدرات الخطيرة عقب هذا الضبط.