أعلن ألان ستوتزينسكي، رئيس الطائفة اليهودية في يوتوبوري، عن تنحيه مؤقتاً عن منصبه في أعقاب موجة انتقادات حادة تعرض لها.
الانتقادات جاءت بعد مشاركته صورة على وسائل التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها تحمل طابعاً معادياً للإسلام، ما أثار استياء واسع النطاق بين السياسيين والخبراء.
وفي تصريحاته لصحيفة “GP”، أوضح ستوتزينسكي، قائلاً: “أبلغت الطائفة أنني سأخذ استراحة من منصبي كرئيس”. جاء ذلك بعد اجتماع طارئ لقيادة الطائفة نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم بحث تداعيات الحادثة.
نائب رئيس الطائفة، جون براتيل، أكد هذه الخطوة، مشيراً إلى أن ستوتزينسكي قرر التوقف عن ممارسة مهامه بشكل مؤقت. ومع ذلك، لم يوضح براتيل مدة هذه الاستراحة.
تعود الواقعة إلى منتصف الصيف عندما نشر ستوتزينسكي رسماً كاريكاتيرياً على صفحته على فيسبوك، أثار عاصفة من الانتقادات، حيث وُصفت الصورة بأنها مسيئة للمسلمين.
وأعربت جهات سياسية عدة في يوتوبوري عن استيائها من نشر الصورة، وأكدت الطائفة اليهودية بدورها رفضها لتصرف رئيسها.
وفي بيان رسمي، أكدت الطائفة أنها لا تدعم هذه الأفعال أو ما قد يوحي به الرسم من رسائل، بينما وصف جون براتيل، نائب الرئيس، التصرف بأنه “غير مقبول”.
وقال براتيل: “نحن لا نؤيد مثل هذه الصور أو الرسائل التي تحمل إهانات أو تعبيرات سلبية. بصفتي يهودياً، أفهم تماماً معنى نشر مثل هذه الصور المسيئة، وهي أمر مرفوض تماماً بالنسبة لنا”.
جدير ذكره، أن التوترات تصاعدت عقب هذا الحادث الذي جذب الانتباه إلى مسألة الحساسيات الدينية والعرقية في السويد، وقد تسبب في نقاشات واسعة حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور داخل المجتمعات المختلفة.