شهدت السويد وصول ذئب روسي نادر إلى مقاطعة دالارنا، حيث قام بتأسيس مستعمرة جديدة، مما أثار جدلاً بين الترحيب بأهميته البيئية والتخوف من مخاطره على الثروة الحيوانية.
ويُعتبر هذا الذئب ذي أهمية وراثية كبيرة للغاية، حيث يمكن أن يساهم في تحسين الصفات الوراثية لسلالة الذئاب السويدية التي تعاني من قلة التنوع الوراثي.
وقال الخبير في حماية الطبيعة، توم أرنبوم، في تصريح إعلامي: “لدينا بين 300 و400 ذئب في السويد تعود أصولها إلى عدد قليل من الذئاب التي وصلت إلى البلاد في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وبالتالي فإن الذئاب السويدية تعاني من ضعف في جيناتها وتنوعها الوراثي، وهذا ما يجعل من هذا الذئب الروسي مهمّاً للغاية، حيث يمكن أن يساهم في إدخال جينات جديدة وتحسين الصفات الوراثية لسلالة الذئاب السويدية”.
وأشار أرنبوم إلى أنّ الذئاب السويدية تعاني من مشاكل صحية نتيجة قلة التنوع الوراثي، منها مشاكل في الهيكل العظمي و انخفاض معدلات التكاثر.
وقد تم تزويد الذئب الروسي بجهاز تتبع لمراقبة تحركاته، إلا أنه تسبب في وقت قصير بقتل عدد من الأغنام في المنطقة، الأمر الذي أثار غضب بعض المزارعين وسكان المنطقة.
وأكد أرنبوم أنه “لا يمكن صيد هذا الذئب بسبب أهميته الوراثية الكبيرة”، موضحاً أنّ “السلطات المحلية رفضت منح تصريح بصيده رغم مخاوف المزارعين”.
المصدر: TV4