في خطوة حاسمة، أعلنت وكالات الشرطة في دول الشمال الأوروبي عن إطلاق خطة شاملة لمكافحة الجرائم والاحتيالات عبر الإنترنت.
جاءت هذه الخطوة بعد إجراء دراسة معمقة لرصد الجهات المتورطة في الاحتيالات الرقمية المتزايدة.
وقالت كارين بيرغرين، رئيسة قسم في المركز الوطني لمكافحة الاحتيال (NBC)، إن هذه الجهود المشتركة بين دول الشمال ستمكن من تعزيز القدرة على التصدي لهذه الجرائم.
وأضافت: “نحتاج إلى تحديث تقنياتنا بسرعة لمواجهة التطور التكنولوجي السريع الذي يستغله المحتالون”.
ارتفاع بلاغات الاحتيال الرقمي
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد بلاغات الاحتيال الرقمي في دول الشمال الأوروبي. في العام الماضي وحده، تم تسجيل أكثر من 250,000 حالة احتيال أو محاولة احتيال.
ويُعزى ذلك إلى انتشار استخدام التكنولوجيا في المعاملات اليومية مثل التسوق عبر الإنترنت والخدمات البنكية.
خسائر ضخمة تقدر بالمليارات
تُقدر الخسائر الناتجة عن الاحتيالات الرقمية في دول الشمال بأكثر من 9 مليارات كرونة سويدية خلال عام 2023.
وأشارت بيرغرين إلى أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي جعل هذه الجرائم أكثر تعقيداً وصعوبة في اكتشافها، ما يستدعي استخدام تقنيات حديثة للتصدي لها.
الخطة تتضمن تعزيز تبادل المعلومات بين وكالات الشرطة في المنطقة، بالإضافة إلى الضغط على شركات التكنولوجيا لتحسين أنظمة الأمان.