تعزى السكتات الدماغية والنوبات القلبية غالبًا إلى تكون الجلطات الدموية نتيجة لتصلب الشرايين. لذا، من الضروري أن تستكشف الأبحاث أسباب حدوث تصلب الشرايين.
يقول الدكتور جون بيرنو، أستاذ في معهد كارولينسكا: “حتى اليوم، لا يوجد أحد يعرف بشكل قاطع لماذا يحدث تصلب الشرايين”.
تتبع مجموعة بحثية بقيادة جون بيرنو منهجًا فريدًا في تناول هذه المشكلة، حيث تركز على الكريات الحمراء التي قد تضر بجدران الأوعية الدموية في البشر، وهذا بدوره قد يشعل عملية تصلب الشرايين.
يضيف بيرنو: “لقد تقدمنا خطوة نحو فهم الآلية ونحن الآن نبحث أيضًا إمكانية منعها.”
هذا البحث قد يقدم أداة جديدة للرعاية الصحية
حتى الآن، تبدو نتائج الأبحاث مبشرة. إذ تشير النتائج الأولية إلى إمكانية “إيقاف” الوظيفة الضارة للكريات الحمر باستخدام جزيئات خاصة. وفي الوقت الحاضر، تم تنفيذ ذلك في المختبر، والآن يحتاج الأمر إلى اختبار على مرضى حقيقيين. الهدف هو تطوير دواء جديد ضد تصلب الشرايين.
يقول بيرنو: “سيكون من القيمة البالغة إذا نجحنا. ذلك سيقدم أداة جديدة للرعاية الصحية للوقاية من السكتة الدماغية والنوبة القلبية. يمكن أن تُنقذ آلاف الأرواح كل عام، وسيتجنب الكثيرون المعاناة. وسيوفر ذلك تكاليف كبيرة على المجتمع. لكن الطريق إلى هذا يتطلب موارد ضخمة.”
وعند سؤاله عما إذا كان هناك شيء يمكن أن يساعد البحث في هذا المجال، قال بيرنو: “سيكون التبرع للأبحاث مفيدًا بالتأكيد وهو أهم شيء يمكن القيام به.”
وفيما إذا كان التبرع بمبالغ صغيرة من قبل عدد أكبر من الأشخاص سيكون مفيدًا، أجاب: “نعم، بالتأكيد. لا يحتاج الأمر إلى كونها هبات كبيرة. إذا جاءت من عدد كبير من الأشخاص، فإنها ستكون مفيدة جدًا.”
وحول سبب عدم زيادة الدولة للتمويل المخصص لهذا النوع من البحوث، أجاب بيرنو: “أتمنى لو كنت أعرف. الآن، يمكنني فقط أن ألاحظ أن الباحثين المهرة والمعتمدين يعتمدون على الدعم من مؤسسة القلب والرئة.”