SWED 24: تواجه جولات فرقة الباليه The Heritage Ballet المقررة في عدة مدن سويدية العام المقبل دعوات للمقاطعة، بسبب مزاعم تربط العروض بالدولة الروسية والجيش الروسي، وسط جدل متصاعد حول طبيعة هذه الروابط.
ومن المقرر أن تقدم الفرقة عروض “بحيرة البجع” و”كسارة البندق” في ثماني مدن سويدية، لكنها أصبحت محور احتجاجات شعبية.
يقول يان-إريك سالبرغ، مدير Västmanlandsmusiken: “تلقينا انتقادات حادة تطالب بإلغاء العقود المبرمة مع الشركة المنظمة”.
بدأت الضجة بعد نشر مدونة مجهولة تحقيقاً في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر زعمت فيه وجود صلات بين الشركة التشيكية التي تدير الجولات والدولة الروسية والجيش. هذه المزاعم أشعلت موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع بعض القاعات إلى إعادة النظر في استضافتها للعروض.
نفي الشركة المنظمة
وردت الشركة التشيكية على الاتهامات قائلة إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، ووصفتها بأنها: “محض أكاذيب تهدف إلى تشويه الحقائق وتضليل الجمهور”.
أجرت SVT Verifierar تحقيقاً في الأمر، وأكدت وجود روابط مع روسيا، لكنها لم تثبت أي صلة مباشرة بالدولة أو الجيش. ومن بين الأدلة، أن الشركة يديرها مسؤول سابق في فرقة باليه روسية تحمل نفس الاسم.
يصف ستيفان إنغفارشون، محلل في مركز الدراسات الأوروبية الشرقية بمعهد السياسة الخارجية، النشاط بأنه ذو طابع تجاري:
“هذا مشروع روسي تجاري يهدف إلى تحقيق الأرباح. تسعى الشركة لتجنب التصنيف السياسي عبر توظيف راقصين من دول متعددة، لكن هدفها الأساسي هو الربح.”
ووفقاً للسياسة السويدية، يمنع التعاون مع الجهات الروسية الرسمية، بينما يترك المجال مفتوحاً لتقييم التعامل مع الشركات التجارية.
يوضح إنغفارشون، قائلاً: “على كل جهة أن تقرر إذا كانت مثل هذه العروض تضيف قيمة ثقافية تناسب المشهد الحالي”.
العروض المزمع تقديمها أصبحت الآن محل جدل بين من يطالب بإلغائها ومن يدعو لإبقائها مع التأكد من شفافيتها، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية بشأن العلاقات الثقافية.