SWED 24: كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة “آي كيو” (IQ) أنّ الشباب الذين تربطهم علاقة قوية بوالديهم يميلون إلى شرب الكحول بنسبة أقل. كما أظهرت الدراسة أنّ غالبية الشباب ينظرون بشكل سلبي إلى أولياء الأمور الذين يقدمون الكحول لأبنائهم في المنزل.
وفي هذا السياق، صرّح مجتبى قدسي، المدير التنفيذي لشركة “آي كيو”: “تُظهر دراستنا أنّ الأبناء أنفسهم يرغبون في أن يتحدث معهم أولياء أمورهم عن الكحول”.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها “مقياس الشباب” بتكليف من شركة “آي كيو” التابعة لشركة “Systembolaget” أنّ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا يشعرون بقرب أكبر من أولياء أمورهم اليوم مقارنة بعام 2010.
وأشارت الإحصائيات إلى أنّ الأسرة أصبحت أكثر أهمية لهذه الفئة العمرية، وأنّ الشباب الذين تربطهم علاقة وثيقة بأولياء أمورهم يميلون إلى شرب الكحول بنسبة أقل.
وأضاف قدسي: “يمكننا القول أنّ هناك حديثًا أكثر حول هذه المواضيع مثل الكحول. إنّ أولياء الأمور الذين يتحدثون مع أبنائهم عن الكحول يرشدونهم إلى كيفية التفكير والتعامل مع هذه المسألة. وهذا يساعدهم على النضج والتفكير الناقد والتشكيك في ثقافة شرب الكحول السائدة في مجتمعنا”.
ليون: “أنا قريب من والديّ”
وتحدّث الشاب ليون غيلمو عن علاقته مع الكحول، قائلاً: “أنا قريب جدًا من والديّ، وأعرف أصدقاء ليسوا على نفس درجة القرب من أهلهم، وقد لاحظت أنهم يميلون إلى شرب الكحول والذهاب إلى الحفلات بكثرة”.
وأكّد ليون على أهمية دور الوالدين في حياة أبنائهم ومتابعة أخبارهم، قائلاً: “أنا شخصيًا لا أشرب الكحول بكثرة، لكنّني أرى أنّ اهتمام والديّ بأخباري ومتابعة نشاطاتي أمرٌ في غاية الأهمية”.
نظرة سلبية لتقديم الكحول للأبناء في المنزل
وأظهرت الإحصائيات أيضًا أنّ غالبية الشباب ينظرون بشكل سلبي إلى أولياء الأمور الذين يقدمون الكحول لأبنائهم في المنزل قبل بلوغهم سن 18 عامًا. وهي مسألة تلقى المدير التنفيذي لشركة “آي كيو” العديد من الأسئلة حولها.
وفي هذا الصدد، صرّح قدسي قائلاً: “هذا من أكبر سوء الفهم الذي أصادفه من قبل أولياء الأمور. يسألونني إن كان من المناسب تقديم الكحول للأبناء في منزل العائلة ضمن أجواء مريحة، لكن في الحقيقة العكس هو الصحيح. فهذا يُصعّب من مهمة وضع الحدود بالنسبة لأولياء الأمور”.
المصدر: TV4