كشفت دراسة فنلندية حديثة عن وجود علاقة بين الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي وزيادة التسوق الاندفاعي بين الشباب.
وقالت تيري-آنا ويلسكا، أستاذة علم الاجتماع في جامعة يوفاسكولا، والتي أشرفت على الدراسة: “كلما زاد استخدام الشباب لمنصات التواصل الاجتماعي، زادت نسبة التسوق الاندفاعي لديهم”.
وتتعرض منصات التواصل الاجتماعي بشكل يومي إلى وابل من الإعلانات التي تستهدف الشباب، سواءً من الشركات أو من المؤثرين على هذه المنصات.
وشملت الدراسة ألف شاب فنلندي تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، حيث طُلِب منهم الإجابة على استبيان إلكتروني حول عاداتهم في التسوق عبر الإنترنت.
وأكدت الدراسة أن للمؤثرين تأثيرًا كبيرًا على الشباب، خاصة عبر منصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب. حيث قالت ويلسكا: “من الشائع جدًا أن يقوم الشباب بشراء منتجات يوصي بها المؤثرون. إنهم في الواقع أهم المُعلنين للشباب دون سن الخامسة والعشرين”.
كما أظهرت الدراسة وجود فروق بين الجنسين فيما يتعلق بأنماط الاستهلاك.
وأوضحت ويلسكا: “يبدو أن الشباب من الذكور أكثر ميلًا للـمادية واهتمامًا بالعلامات التجارية. بينما تهتم الشابات أكثر بالموضة أو أسلوبهن الخاص وهويتهن الاستهلاكية. وتبدأ الفتيات في تشكيل هويتهن الاستهلاكية في سن مبكرة مقارنة بالشباب.”
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الشابات في فنلندا أكثر اهتمامًا بالاستهلاك المستدام و يشترين منتجات مستعملة بنسبة أكبر من الشباب.
وتعمل الفريق البحثي حاليًا على دراسات أخرى تستهدف فئة عمرية أصغر، بين 13 و30 عامًا، مع التركيز على مستوى الوعي المالي لدى الشباب، وهو أحد القضايا الملحّة في كلٍّ من السويد وفنلندا.
وقالت ويلسكا: “نعلم بالفعل أن مستوى الوعي المالي لدى الشباب أقل من البالغين، حتى في البيئة الرقمية، على سبيل المثال، عند استخدام خدمات الصراف الآلي عبر الإنترنت أو الدفع عبر الإنترنت”.
المصدر: svt