كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي يوتوبوري وأوميو في السويد أن استئصال قناتي فالوب (قناتا البيض) يُعدّ إجراءً آمناً يمكن أن يقلّل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المبيض في المستقبل.
ويأتي ذلك في ظلّ صعوبة اكتشاف سرطان المبيض في مراحله المبكرة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على فرص العلاج، حيث يتم تشخيص نحو 700 امرأة بهذا النوع من السرطان سنوياً في السويد.
ووفقاً للدراسة، فإن استئصال قناتي فالوب لا يُجرى عادة كإجراء وقائي للوقاية من سرطان المبيض، بل يتم في حالات معينة، مثل إجراء تعقيم للنساء.
وقد أظهرت الدراسة التي شملت حوالي 1000 امرأة خضعن لجراحة منظار البطن للتعقيم، أن معدلات المضاعفات بعد استئصال قناتي فالوب كانت قريبة جدًا من معدلاتها بعد إجراء التعقيم التقليدي، والتي تقتصر على قطع أو ربط قناتي فالوب دون استئصالهما.
وأشار الباحثون إلى أن الفوائد المترتبة على استئصال قناتي فالوب في الوقاية من سرطان المبيض تفوق بشكل كبير أي مخاطر أو مضاعفات محتملة.
وقالت الدكتورة أنيكا سترانديل، طبيبة أمراض النساء في جامعة يوتوبوري والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “إنّ كلّ حالة سرطان مبيض يمكن تجنّبها تُمثّل مكسبًا كبيرًا للمجتمع وللنساء اللواتي كُنّ سيُصبن به. وقد يُتيح استئصال قناتي فالوب أثناء إجراء التعقيم الفرصة للوقاية من العديد من حالات السرطان الجديدة”.
ونُشرت الدراسة في مجلة “The Lancet Regional Health – Europe”.
المصدر: Göteborgs-Posten