أظهرت دراسة سويدية جديدة أجرتها جامعة أوبسالا أن الباراسيتامول المسكن للألم يمكن أن يعطل نمو الدماغ وقدراته.
وكتبت صحيفة Upsala nya tidning تقول إن الباحثين في الدراسة أعطوا فئران تبلغ من العمر عشرة أيام دواء الباراسيتامول، فاكتشفوا أنها تعاني من ضعف وظائف الدماغ المتقدمة.
معروف أن الباراسيتامول هو العنصر الرئيسي في خافضات الحرارة ومسكنات الألم مثل Alvedon وPanodil و Pamol وقد ثبت في دراسات سابقة أجريت في عام 2014 أنه يؤثر على الذاكرة والتعلم بشكل سلبي.
ومع ذلك، أكد الباحثون في الدراسة أن المخاطر منخفضة عند تناول الباراسيتامول أثناء الحمل أو بين الأطفال حديثي الولادة، لذلك لم يقدموا أية مشورة بعدم تناولها ضمن هذه الفئة.
وكانت جامعة كارلستاد السويدية أجرت دراسة على 754 امرأة في الأسابيع من 8 إلى 13 من الحمل ومن ثم على أطفالهن بعد الولادة. وخرجت الدراسة بنتيجة أن تناول باراسيتامول أدى إلى صعوبات ومشاكل في النطق عند الفتيات اللواتي تناولت أمهاتهن تلك الحبوب المسكنة اثناء الحمل.
بيد أن الباحثين أكدوا أن الدراسة لا تكفي وحدها كدليل لدعوة الحوامل للكف الفوري عن تناول باراسيتامول خلال الحمل: “نحتاج بالطبع لدراسات أخرى لفهم الآليات الكامنة وراء هذا الترابط الذي لاحظناه في الدراسة”، يقول المشرف عليها البروفيسور كارل-غوستاف بورنهاغ.
ومن جهته، علق “المعهد الاتحادي للأدوية والمنتجات الطبية”، قائلاً إن الدراسة لا تقدم “يقيناً” حول مخاطر باراسيتامول.
هل يؤدي باراسيتامول إلى العقم؟
وكانت دراسة نرويجية أخرى تعود للعام 2016 قد أظهرت أن تناول باراسيتامول أثناء الحمل يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالربو عند الأطفال. ومن ثم أجرى الباحثون النرويجيون تجارب أثبتت أن المسكن ينفذ من جدران المشيمة إلى الجنين ويؤدي إلى تقليل عدد البويضات الأولية عند الأجنة من الفتيات. والفتاة التي تخلق بعدد أقل من البويضات الأولية تكون فرصها في الحمل مستقبلاً أقل. وقد أجريت التجربة تلك على فئران وجرذان.
التجربة النرويجية لا تعطي دليلاً قاطعاً على مضار باراسيتامول على صحة الجنين، إذ أنها لم تجر على البشر. ولكن مهما يكن من الأمر، ينصح “المعهد الاتحادي للأدوية والمنتجات الطبية” بأن يتم تناول الأدوية في الحالات الضرورية ولفترة قصيرة وبكميات قليلة أثناء الحمل.