أظهرت دراسة بحثية جديدة أجريت في جامعة ستوكهولم، أن مبيدات الآفات المستخدمة في زراعة البطاطس والبصل والتفاح يمكن أن تكون خطرة على أدمغة الإنسان، وان منتجي المبيدات الحشرية لبساتين التفاح اخفوا نتائج مثل هذه المعلومات، ولم يتم نقلها الى السلطات السويدية والأوروبية.
وقال أحد الباحثين المشرفين على الدراسة، وهو أكسل مي للتلفزيون السويدي، إن ذلك انتهاك واضح للتشريعات والأخلاق.
ومن بين المواد المؤثرة في مبيدات الآفات، مادة فلوزينام، التي تستخدم لمكافحة الهجمات الفطرية في محاصيل البطاطس والبصل في السويد، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات ان المادة تقلل من حجم أدمغة صغار الفئران، كما انها أخرت سن البلوغ لديهم.
كما كان لمادة أبامكتين Abamectin، التي تستخدم ضد هجمات الحشرات في المحاصيل المسببة للاحتباس الحراري داخل الاتحاد الأوروبي نفس التأثير، وتلك المادة تستخدم في زراعة الخيار والفلفل والفراولة والخس والأعشاب.
واجب الإبلاغ عن النتائج
وتظهر مراجعة الباحثين للوثائق ان العديد من الشركات المصنعة للمبيدات الكيمياوية قد خرقت القوانين، وهي ملزمة بإبلاغ الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية EFSA بنتائج الدراسات.
وتُستخدم مادة فلوزينام على نطاق واسع في زراعة التفاح في جنوب Sydtyrolen الإيطالية، حيث تم العثور على تلك المادة في ملاعب الأطفال. وتتعرض النساء الحوامل والأطفال في المنطقة الى تلك المادة عند رش المحاصيل، حيث تقوم الرياح بنشر المادة في الوديان.
يقول الباحث اكسل مي: ان الأمر مقلق، لا اريد ان أكون والداً أو طفلاً في تلك المناطق.
ويوضح مي خطورة تلك المواد على البشر، قائلاً: ان تطور الدماغ مشابه جداً بين الجرذان والبشر. علينا ان نفترض انه إذا دمرت مادة ما دماغ الجرذ، فمن المحتمل ان تدمرنا ايضاً. لكن لا يمكننا اختبار هذه المواد على البشر، فسيكون ذلك خطيراً وغير أخلاقي وسيخالف القانون.