أظهرت دراسة سويدية جديدة قامت بها جامعة ستوكهولم أن الآباء يأخذون إجازات مرضية لرعاية الأطفال (VAB) أكثر بعد الطلاق مقارنة بما كانوا يفعلونه أثناء الزواج.
هذا التغيير بدأ منذ التسعينيات ويمكن تفسيره بأن الأطفال يعيشون الآن بالتناوب بين الوالدين.
تقول هيلين إريكسون، إحدى الباحثات في الدراسة للتلفزيون السويدي: “إنها ثورة صامتة”.
نتائج الدراسة
وتم نشر الدراسة في المجلة البريطانية “Social Forces”، وأظهرت أن الطلاق له تأثير على إجازات الآباء لرعاية الأطفال المرضى. واستخدم الباحثون إحصائيات منذ عام 1992 لدراسة سلوك الآباء المطلقين في هذا السياق.
تقول إريكسون: “إنه تغيير كبير في كيفية توزيع أعمال الرعاية. انتقلنا من وضع كان فيه الأطفال يعيشون تقريباً بشكل حصري مع الأم إلى زيادة مشاركة الآباء في رعاية الأطفال بعد الطلاق”.
الظاهرة تشمل الجميع
وتشير الدراسة إلى أن هذه الظاهرة منتشرة بين الآباء بغض النظر عن مستوى تعليمهم، مما يدل على أن السكن بالتناوب أصبح ممارسة شائعة في المجتمع.
ويمكن تفسير هذا التطور بأن الأطفال يعيشون بالتناوب بين الوالدين، مما يدفع الآباء لتحمل نصف المسؤولية. هذا الترتيب أكثر شيوعاً في السويد مقارنة بأي بلد آخر في العالم.
وتزايدت نسبة الأطفال الذين يعيشون بالتناوب من 2 بالمائة بين الأزواج المطلقين في عام 1984 إلى حوالي 50 بالمائة اليوم.
تقول إريكسون: “إنها ثورة صامتة لم يتم التحدث عنها كثيراً. لم نشهد هذا التقسيم للعمل من قبل”.
تأثير المعايير المنزلية
ويشير الباحثون إلى أن المعايير المنزلية تؤثر على عدد أيام إجازات المرض التي يأخذها الآباء لرعاية أطفالهم.
تقول إريكسون: “في المنزل المشترك، نتخذ جميعاً قرارات صغيرة غير متساوية تؤدي إلى وجود قائد مشروع، وهي الأم، والأب الذي ينفذ ما يُطلب منه”.
وعندما سُئلت إريكسون عما إذا كان الطلاق هو الحل لتحقيق المساواة، أجابت: “بالطبع لا نفكر في ذلك. الانفصال أمر صعب للغاية. ولكن السكن بالتناوب يمكن أن يوجه إلى الطريق نحو الأمام”.