SWED 24: أشارت دراسة سويدية جديدة إلى أن النساء اللواتي يُعانين من مضاعفات خطيرة خلال حملهن الأول أو ولادتهن قد يُقررن عدم إنجاب المزيد من الأطفال. ويُرجّح الباحثون أن يكون نقص الدعم أحد الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.
في ضوء انخفاض معدلات المواليد في السويد على مدار عدة سنوات، يقترح الباحثون وراء الدراسة تحسين الرعاية الصحية للأمهات لمعالجة هذه المشكلة.
السكتة الدماغية ونزيف المخ
صرحت إيليني تسامانتيوتي، طالبة دكتوراه في قسم الطب بمعهد كارولينسكا وإحدى الباحثات المشاركات في الدراسة: “كانت النساء الأكثر تأثرًا هنّ اللواتي عانين من مضاعفات قلبية، أو تمزق في الرحم، أو حالات نفسية حادة، حيث أنجبن أطفالًا أقل بنسبة النصف مقارنة بالنساء اللواتي لم يتعرضن لمضاعفات خطيرة”.
وكانت النساء اللواتي احتجن إلى جهاز التنفس الصناعي أو اللواتي أُصبن بسكتة دماغية أو نزيف في المخ أقلّ بنسبة 40% في إنجاب المزيد من الأطفال.
ولاستبعاد العوامل العائلية المشتركة، قارن الباحثون النساء بشقيقاتهن عندما كان ذلك ممكنًا.
الدعم أساسي
وفقًا للباحثين، قد يكون هناك عدة أسباب وراء انخفاض معدلات إنجاب الأطفال لدى النساء اللواتي عانين من مضاعفات مقارنة بالنساء الأخريات.
وأضافت تسامانتيوتي: “قد يتعلق الأمر بأسباب طبية، أو انخفاض الرغبة في إنجاب المزيد من الأطفال، أو الصدمة النفسية، أو العقم المرتبط بالأدوية النفسية، أو نقص الاستشارة الصحية. لذلك، يُعدّ الدعم الجيد والمتابعة الدقيقة في إطار رعاية الأمومة أمرًا بالغ الأهمية للنساء اللواتي عانين من مرض خطير أثناء الحمل أو الولادة”.
شملت الدراسة أكثر من مليون امرأة في السويد أنجبن طفلهن الأول بين عامي 1999 و2021. وقد نُشرت الدراسة في مجلة “جاما” العلمية.
المصدر: TV4