SWED24: إذا كنت تشعر بالإحباط في وقت متأخر من الليل، فأنت لست وحدك. حيث كشفت دراسة حديثة أن أغلب الناس يشعرون بتحسن في الصباح، وهناك أيام معينة في الأسبوع يكون فيها المزاج في أفضل حالاته.
أظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون من University College London ونشرتها مجلة BMJ Mental Health، أن معظم الأشخاص يشعرون بالسعادة والرضا عن حياتهم في ساعات الصباح، بينما تزيد مشاعر القلق وعدم الارتياح قرب منتصف الليل.
شارك في الدراسة 50 ألف شخص بالغ من المملكة المتحدة، حيث أجابوا على أسئلة متعلقة بمستوى الرضا عن الحياة، الشعور بالوحدة، ومدى إحساسهم بمعنى لأفعالهم اليومية، على مدار عامين كاملين.
نتيجة غير متوقعة: الإثنين يوم السعادة!
بخلاف الاعتقاد السائد بأن يوم الإثنين هو الأسوأ في الأسبوع، وجدت الدراسة أنه من بين أكثر الأيام التي يشعر فيها الناس بالسعادة والرضا، إلى جانب يوم الجمعة.
في المقابل، جاءت أيام الأحد ضمن أدنى المستويات من حيث الإحساس بالسعادة والمعنى للحياة، فيما لم تختلف مستويات الشعور بالوحدة كثيراً بين أيام الأسبوع.
يرجّح الباحثون أن الشعور بالحيوية في الصباح قد يكون مرتبطاً بهرمون الكورتيزول، المسؤول عن التحكم في المزاج والتحفيز.
ووفقاً للدراسة، فإن: “مستويات الكورتيزول تصل إلى ذروتها بعد الاستيقاظ مباشرة، ثم تبدأ في الانخفاض مع اقتراب موعد النوم”.
أما التغير في المزاج خلال أيام الأسبوع، فقد يكون مرتبطًا بطبيعة العمل والنشاطات الترفيهية، التي تختلف بين أيام العمل وعطلة نهاية الأسبوع.
أهمية الدراسة: توجيه الدعم النفسي في التوقيت المناسب
بحسب الباحثة “في فاي بو”، إحدى القائمات على الدراسة، فإن معرفة أنماط تغيير المزاج على مدار اليوم والأسبوع يمكن أن تساعد الحكومات والمنظمات في تحديد الأوقات المثلى لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
تقول بو في حديثها لشبكة CNN: “هذا البحث يمكن أن يكون أساساً لوضع استراتيجيات مجتمعية تقدم الدعم في الأوقات التي يكون فيها الأشخاص أكثر عرضة للقلق أو الشعور بالوحدة”.
وخُلصت نتائج الدراسة الى أن:
- الصباح هو الوقت الأفضل للمزاج العام.
- الإثنين والجمعة من أكثر الأيام التي يشعر فيها الناس بالسعادة، بعكس الاعتقاد الشائع.
- الهرمونات تلعب دوراً في التغيرات المزاجية اليومية.
- المعرفة بهذه الأنماط قد تساعد في تقديم الدعم النفسي بشكل أكثر فاعلية.